مارادونا يتسلل إلى حفل جوائز أوسكار !

ستكون شخصية دييغو أرماندو مارادونا حاضرة في أهم احتفال سينمائي بالعالم بواسطة المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، الذي يروي في فيلم “يد الرب” (É stata la mano di Dio ‘)، الذي تم ترشيحه لحصد جائزة أفضل فيلم أجنبي، التأثير الذي أحدثه الأرجنتيني الراحل على حياته بشكل لا يصدق.

وفي فيلم من نوعية السيرة الذاتية، صور سورينتينو (51 عاماً)، الحائز على جائزة الأوسكار في نفس الفئة بـ “ذا غريت بيوتي” (The Great Beauty) في عام 2014، كيف كان ماردونا ومدينة نابولي، حيث ولد، في الثمانينيات من القرن الماضي قطعتين أساسيتين في فترة مراهقته.

ويوضح في الفيلم نفسه كيف أن ماردونا والمدينة “أنقذا حياته” بعد وفاة والديه في حادث تخلف عنه لمتابعة مباراة كرة قدم لنادي المدينة الذي كان يلعب فيه ماردونا.

ويحكي الفيلم كيف أن الشاب سورينتينو البالغ من العمر 17 عاماً، على الرغم من رغبته في التزلج، لم يذهب مع والديه إلى بلدة روكاراسو (منطقة أبروتسو الإيطالية) خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما كان معتاداً في العائلة، للبقاء ومشاهدة مارادونا لاعب نابولي وقتها خلال مواجهة إمبولي على ملعب سان باولو، الذي يسمى حالياً ملعب دييغو أرماندو مارادونا، تكريماً للاعب الذي توفي في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وفي اليوم التالي، تلقى مع أخيه نبأ وفاة والديه بسبب حادث تسمم بسبب تسرب أول أكسيد الكربون أثناء مشاهدتهما التلفزيون، لتصبح كرة القدم ودييغو أرماندو بعد ذلك ملجأ لشاب قرر، بعد أشهر، تكريس نفسه للسينما.

وخلال جنازة والديه، أخبره جده، وهو أحد كبار المعجبين بالنجم الأرجنتيني، أن مارادونا أنقذ حياته، وأنه كان يد الله التي أنقذت حياته.

كان انتقال مارادونا إلى نابولي والأشهر الأولى له في المدينة التي رحبت به على الفور كنجم مؤثر ثم حولته بعد سنوات إلى ما يشبه بمعبود الجماهير، هو الخيط المشترك للفيلم، وما كان بالنسبة لسورينتينو بمثابة “نجاته”.

وقال سورينتينو خلال عرض الفيلم هذا الصيف في مهرجان فينيسا السينمائي: “أنا أؤمن بالقوة شبه الإلهية لمارادونا” الذي بعد تألقه في إسبانيا أصبح أسطورة كروية أيضاً في إيطاليا.

وجاء الإعلان الرسمي عن قائمة الأفلام المرشحة للأوسكار بشكل كامل في 8 فبراير (شباط) الجاري، على أن يجرى حفل توزيع الجوائز في لوس أنجليس في 27 مارس (آذار) المقبل. (EFE)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها