” تيليغرام ” تحظر أكثر من 60 قناة في ألمانيا لهذه الأسباب

حظرت “تيليغرام” 64 قناة في ألمانيا، علماً أن المنصة لاقت رواجاً بين مجموعات اليمين المتطرف والأشخاص الذين يعارضون القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، وفق ما كشفت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الجمعة، من دون أن تحدد مصدرها.

وأفادت الصحيفة الألمانية، وفقاً للعربي الجديد، بأن هذه الخطوة جاءت بعد إرسال مكتب الشرطة الإجرامي الفيدرالي الألماني طلبات الإغلاق إلى خدمة “تيليغرام”. وذكرت أن القنوات المتأثرة شملت تلك التابعة لأتيلا هيلدمان، وهو طاه مشهور ينشر نظريات المؤامرة حول فيروس كورونا إلى أكثر من مائة ألف يتابعونه عبر “تيليغرام”.

تراقب السلطات الألمانية عن كثب خدمة “تيليغرام” للمراسلات الفورية المشفرة، إذ تتهمها برلين بعدم التصدي كما يجب إلى رسائل الكراهية التي تُبث عبرها ونظريات المؤامرة وحتى الدعوات إلى القتل.

وتسعى وزيرة الداخلية نانسي فيسر إلى تقديم خطة عمل بحلول عيد الفصح في إبريل/نيسان المقبل، لإجبار المنصة على إزالة رسائل الكراهية وكشف هوية أصحابها. وفي حال عدم التعاون في هذه المسألة، لا تستبعد الوزيرة فرض حظر تام على التطبيق في ألمانيا. وأوضحت الوزيرة أن اللجوء إلى هذا الخيار لا يحصل إلا بعد “فشل كل الخيارات الأخرى”، مقرة بأن التعاون الأوروبي ضروري في هذا الموضوع الحساس.

وبحسب إحصاء لوكالة “فرانس برس”، تضم بعض مجموعات النقاش الخاصة بمناهضي اللقاح ما يصل إلى مائتي ألف شخص.

ومنتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفذت الشرطة الألمانية عمليات تفتيش وضبطت أسلحة خلال مداهمة في مدينة درسدن (غرب) بعد بث تهديدات بالقتل استهدفت رئيس المقاطعة عبر “تيليغرام”.

وأقرت ألمانيا قانوناً مثيراً للجدل عام 2017، يقوي ترسانتها ضد التهديدات عبر الإنترنت، إذ يطالب الشبكات الاجتماعية مثل “فيسبوك” و”تويتر” بإزالة المحتويات المخالفة للقانون وإبلاغ الشرطة عنها لإجراء ملاحقات محتملة.

هكذا أعلنت “فيسبوك”، في سبتمبر/أيلول الماضي، عن حذف حسابات وصفحات ومجموعات مرتبطة بتنظيم صغير يحمل اسم “المفكرون الأحرار” في ألمانيا، وهي حركة معادية للقيود المفروضة لمكافحة “كوفيد-19”.

وفيما لدى “فيسبوك” مصلحة في التعاون مع السلطات الألمانية وخضعت تدريجياً للتشريعات الوطنية، فالحال ليست كذلك مع “تيليغرام” التي أشار خبراء سابقاً إلى أنها لا تتعاون مع السلطات القضائية والأمنية. وظلت طلبات كثيرة أرسلها مكتب الشرطة الجنائية الفدرالية الألمانية إلى “تيليغرام” لسحب محتويات على منصتها حبراً على ورق.

وصدرت سابقاً قرارات حظر وقيود تشريعية على “تيليغرام” في الصين والهند وروسيا.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها