بيان للمجلس الأوروبى للإفتاء و البحوث حول تحديد بداية شهر رمضان في أوروبا

نص البيان

“حول تحديد بداية شهري #رمضان و #شوال لعام 1443هـ- 2022م”

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين …… وبعد

فإن الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث تنتهز هذه الأيام المباركة لتدعو المسلمين قاطبة إلى الاعتصام بحبل الله تعالى ووحدة الصف ولمِّ الشمل متذكرين قول الله تعالى:

” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا……. الأية” 103 آل عمران.

كما نسأل الله تعالى أن يتقبَّل من الجميع صيامهم وصلاتهم وصالح أعمالهم، وأن يجعل هذه الأيام المباركات خيراً، وبركة لعباده فى الأرض.” إنه ولىّ ذلك والقادر عليه”.

وتنتهز الأمانة العامة هذه الفرصة لتعلن بخصوص هلال شهري رمضان وشوال للعام الهجري 1443هـ 2022م وحسب مقررات الدورة الأولى للجنة التقويم الهجري الموحد المنعقدة في مدينة استانبول في الفترة ما بين (26-29 ) ذي الحجة 1389هـ الموافق لـ (27-30) تشرين الثاني/نوفمبر 1978م ، وبناء على ما أكده المجلس الفقهي الدولي في قراره رقم (18) في مؤتمره الثالث لعام 1986م، وحسب الشروط التي تبناها المجلس الأوروبي للافتاء والبحوث في قراره الذي اتخذه في دورته العادية التاسعة عشرة في الفترة 8-12 رجب 1430هـ الموافق 30 حزيران – 4 تموز (يوليو) 2009م، وكذلك ما صدر عن الندوة العلمية التى انعقدت بباريس في الفترة 12-13 ربيع الأول 1433هـ الموافق لـ 4 و 5 فبراير 2012م وكان موضوعها: “بداية الشهور الهجرية والتقويم الهجري” حيث حضرها ثلة من علماء الفقه والفلك وقدمت فيها عدة بحوث ودراسات فقهية وفلكية، وكذلك ما صدر عن المؤتمر العالمي لإثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي الذي عقده المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في الفترة من 19-21 ربيع الأول 1433هـ الموافق لـ 11-13 شباط/فبراير 2012م وشارك فيه عدد كبير من الفقهاء والعلماء الفلكيين، وما صدر حديثا عن مؤتمر توحيد التقويم الهجري الدولي الذى انعقد فى استانبول في الفترة 21 – 23 شعبان 1437ه الموافق 28 – 30 مايو 2016م، وشارك فيه أكثر من سبعين دولة ممثلة في عدد من وزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والعلماء، والفقهاء، والفلكيين، بالإضافة إلى ممثلي معظم المجامع والمجالس الفقهية في العالم، والتي أقرت مجموعة من المبادئ والمعايير الأساسية ومن أهمها: أن الأصل في وجوب صيام رمضان هو دخول الشهر وإثبات ذلك بوسيلة قطعية، وأن الحساب الفلكي العلمي يخبرنا مسبقا وبشكل قطعي عن توقيت الرؤية الصحيحة، ولا يمكن أن يعارض تحققها، وأنه لا عبرة باختلاف المطالع؛ لعموم الخطاب: ” صُومُوا لرُؤيَتِه وأفْطِرُوا لِرُؤيَته” متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: «صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون». أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي وصححه.

وبناء على ذلك تعلن الأمانة العامة التالي:

1-أن الحسابات الفلكية الدقيقة بالنسبة لهلال شهر رمضان لعام 1443هـ تؤكد أن الاقتران سيكون على الساعة 06 و 25 دقيقة حسب التوقيت العالمي الموحد (جرينتش GMT) من يوم الجمعة (01) أبريل/نيسان2022م الموافق 29 شعبان 1443هـ أي ما يوافق الساعة 09:25 حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة.
2- ويمكن رؤية الهلال في الجزء الغربي من إفريقيا والأمريكتين بالتليسكوب بعد غروب الشمس.

وعليه: سيكون أول شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ بإذن الله تعالى يوم السبت الموافق (02) أبريل/ نيسان 2022م.

وبالنسبة لـ هلال شهر شوال لعام 1443هـ – 2022م

1-فإن الحسابات الفلكية الدقيقة لهلال شهر شوال لعام 1443هـ تؤكد أن الإقتران سيكون على الساعة 20:28 حسب التوقيت العالمي الموحد (جرينتش GMT) من يوم السبت (30) إبريل/نيسان 2022م الموافق 29 رمضان 1443هـ أي ما يوافق الساعة 23:28 حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة.

2-وعليه، تستحيل رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم السبت، ويمكن رؤيته يوم الأحد (01) مايو/ آيار( بالعين المجردة في أمريكا الشمالية والجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية، وفي إفريقيا وأسيا بالتليسكوب وأجهزة الرصد.

وبهذا سيكون شهر رمضان ثلاثين يوما كامل العدة بإذن الله تعالى.

ويكون أول شهر شوال (عيد الفطر المبارك) لعام 1443هـ.

بإذن الله تعالى يوم الإثنين الموافق( 02 ) مايو/ آيار 2022 م.

سائلين الله تعالى أن يستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك وهم في خير وبركة.

•ونهيب بالمسلمين التضرع إلى الله لكشف الضر والكربات، وكل مكروه وسوء عن العالم أجمع، وأن يحيا في سلام وطمأنينة وسكينة.

•وندعو المسلمين إلى الأخذ بالحيطة وجميع الإجراءات الاحترازية، والاستماع إلى إرشادات المسؤولين على جميع المستويات من مسؤولي الصحة والمناشط والتجمعات والمراكز والهيئات في كل قطر؛ لما فيه سلامتهم ، وتحقيق المقصد الشرعي العظيم من حفظ النفس. كما ونوصيهم بالعمل بما ذهبت إليه المجامع والمجالس الفقهية في هذه الظروف.

تقبل الله منا ومنكم صالح العمل وكل عام وأنتم بخير والحمد لله رب العالمين.

الأمانة العامة – دبلن.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها