العقبات المالية تبعد ألمانيا عن استضافة سباقات فورمولا1

تشتهر ألمانيا في جميع أنحاء العالم بأنها دولة صناعة السيارات، حيث يتواجد بها مقرات للعديد من الشركات الكبرى، مثل أودي، بي.أم.دابليو. ومرسيدس.

ولكن، يبدو أن علاقة ألمانيا بفورمولا1- باتت شيئاً من الماضي، رغم أن فريق مرسيدس يعد أحد نجح الفرق في عصر المحركات الهجينة منذ عام 2014.

ومنذ انتشار جائحة فيروس كورونا، فإن إقامة سباق للجائزة الكبرى في ألمانيا أصبح مثار شك. وكان مضمار هوكنهايم رينج شريكاً يعتمد عليه لعقود من الزمن، ولكن يرجع آخر سباق أقيم فيه لعام 2019.

في عام 2020، تدخل نوربرجرينج في وقت قصير لاستضافة سباق بعد تعديل التقويم بسبب أزمة فيروس كورونا. ومنذ ذلك حين، حتى مع إقامة 23 سباقا في عام 2022، لم تقم ألمانيا باستضافة أي سباق، واحتمالات العودة لاستضافة السباقات ليست الأفضل.

الأموال هي الأزمة الكبرى. طالما أن هناك العديد من البلدان مستعدة لدفع “مبالغ لاستضافة سباق فورمولا1- والذي لا يمكن إعادة تمويله، من الصعب لعب دوراً في هذه اللعبة” وذلك وفقاً لما قاله يورن تيسكيه المدير الإداري لمضمار هوكنهايم رينغ.

وأوضح أن الأمر لا يتعلق باستعداد الجانبين لإقامة سباق في ألمانيا، ولكن الأمر متعلق بالقدرة على تحمل تكاليفه، والتنافس مع الدول الأخرى، حيث يتم تغطية الرسوم من قبل الدولة أو مستثمرين من القطاع الخاص.

وأكد ألكسندر جيرهارد المتحدث الرسمي باسم مضمار نوربرجرينج أنهم سيكونوا سعداء للترحيب بفورمولا1- على المضمار ولكن “العقبات المالية مع رسوم الدخول” تقف عائقاً بين المضمار وسباق جائزة كبرى محتمل.

وأوضح جيرهارد، يجب أن تكون مجدية من الناحية الاقتصادية، مما يعني أنهم لا يريدون القيام بمخاطرة خسارة ملايين من اليوروات.

وأضاف أن أي مضمار بحاجة لداعمين ماليين وهذا لن يتغير بعد اتصال عبر الفيديو جرى الشهر الماضي بين مسؤولي هوكنهايم رينج ونوربرجرينج وممثلي فورمولا1.

ومؤخراً، قال ستيفان دومينيكالي المدير التنفيذي لفورمولا1- إنه سيود الترحيب بعودة ألمانيا لاستضافة السباقات. ولكن ألمح أيضاً إلى الاحتمالات المستقبلية، مثل المزيد من السباقات في الصين أو عودة إلى أفريقيا، حيث توقف سباق الجائزة الكبرى بجنوب أفريقيا في عام 1993.

وبداية من العام المقبل، ستكون قطر توقفاً دائماً على الأقل لمدة عشرة أعوام، بينما ستحصل أمريكا على سباق جائزة كبرة ثاني في ميامي. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها