المعارضة التركية تحتفي بأغنية جديدة للنجم تاركان تحمل عنوان ” ستنتهي “

تلقف معارضو نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 18 فبريرا 2022 الأغنية الجديدة للنجم التركي تاركان بعد ساعات من إطلاقها، إذ تناقلوا على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي هذه الأغنية التي تبشر بنهاية وشيكة لـ “المعاناة”.

وأطلقت الأغنية في التاسعة من مساء الخميس 17 فبراير 2022 (السادسة مساء بتوقيت غرينيتش) على موقعي يوتيوب وتويتر، وتحمل عنوان “جيجيك”، أي ما يعني حرفيا “ستنتهي”. وسرعان ما انتشرت بكثافة عبر تويتر مرفقة بوسم #تاركان ليس وحده، وحظيت بأكثر من ثمانية ملايين مشاهدة.

فالمغني الوسيم الذي يحظى بشعبية كبيرة في تركيا واكتسب شهرة عالمية بفضل أغنيه “سيماريك” (“أغنية القبلة”) عام 1997، طمأن في لازمة أغنيته الجديدة إلى أن “لكل شيء نهاية” وإلى أن “كل هذه المعاناة ستنتهي بدورها في النهاية”.

وفسّرت كلمات “جيجيك” بأنها تلميح إلى الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا، حيث وصل معدل التضخم إلى نحو 50 في المئة، وبات الشباب أمام آفاق مسدودة. وجاء في كلمات الأغنية أيضاً “إذا سألتموني، أنا أيضاً لست على ما يرام، ولم يعد لدي التفاؤل نفسه، ولا أستمتع بالحياة كثيرا”.

وأضافت اللازمة “لكنها ستنتهي، وستنتهي كما بدأت، وسيزهر الأمل مجدداً”.

ولم تشر الأغنية صراحة إلى اسم اردوعان الذي يتولى السلطة منذ 19 عاماً، ولا إلى منصبه. وأصبح أردوغان رئيساً للوزراء عام 2003 ثم رئيساً عام 2014 ، ويأمل في إعادة انتخابه في حزيران/يونيو 2023.

وقال المغني في مقطع فيديو عبر يوتيوب بمناسبة إطلاق أغنيته “أردت كتابة أغنية تفيدنا جميعاً، وتعزينا قليلاً، وترفع معنوياتنا، وتعطينا أملاً”.

وسارع مسؤولون من حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى نشر أغنيته عبر صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، منهم الناطق باسم الحزب فائق أوزتراك ورئيس بلدية إزمير تونك سوير.

كذلك أعادت زعيمة احزب “ايي بارتي” (الحزب الصالح) القومي المعارض ميرال أكشينار نشر الأغنية مرفقة إياها بتعليق “لقد انتهى الأسوأ”.

وكتبت زهرة جيلينك في مقال عبر موقع “دوفار” الإلكتروني الإخباري الجمعة “في بلد يخنق الناس ويستهلكهم ، يجب أن تتسارع قلوبنا من حين لآخر لكي يستمر نبضها”.

وأضافت “هذا ما يتيحه لنا تاركان من خلال أغنيته الأخيرة”.

ورأت الأستاذة الجامعية ليزيل هينتز المتخصصة في الثقافة الشعبية بجامعة جونز هوبكنز في واشنطن عبر تويتر أيضاً أن “تاركان أصبح مسيساً في تغريداته ، لا سيما في ما يتعلق بالشباب ومناهضة العنف ضد المرأة، وبات في معسكر الاحتجاج”.

وبرزت أخيراً مواقف مدافعة عن البيئة للمغني البالغ 49 عامأً الذي عاد إلى تركيا في سن الرابعة عشرة من ألمانيا حيث ولد لأبوين تركيين. (MCD)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها