تركيا : احتفاء بكفيف سوري حفظ القرآن خلال 9 أشهر
أكمل الشاب السوري الكفيف سعيد حسن، البالغ من العمر 15 عامًا، حفظ القرآن الكريم، في مدينة غازي عنتاب، خلال فترة لم تتجاوز تسعة أشهر.
وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب التحق بدورة هوشغور فاتح، لتحفيظ القرآن الكريم، التابع لمديرية إفتاء منطقة شاهين بي، ضمن منطقة إفتاء ولاية غازي عنتاب، بعدما تلقى تدريبًا على الحفظ والقراءة بأصابعه.
حسن، حضر “برنامج حافظ للتعليم الأساسي” لمدة 6 أيام في الأسبوع، جنبًا إلى جنب مع تعليمه المدرسي، وكان طالبًا قدوة للجميع في مدرسة جاب الإعدادية للمعاقين بصريًا، بعزمه وجهده.
وبدأ حسن في حفظ أبجدية برايل، التي أعدتها رئاسة الشؤون الدينية خصيصًا للمكفوفين، وبدعم من عائلته ومعلميه، قام حسن، بحفظ القرآن بالكامل في وقت قصير جدًا خلال 9 أشهر، على الرغم من إعاقته البصرية.
وفي إشارة إلى أنه ولد ضعيف البصر، قال حسن إنه أثناء تواجده في سوريا، كان يستمع باستمرار لأشرطة الحافظين، مثل عبد الباسط عبد الصمد، وإن حلمه الأكبر منذ الطفولة أن يكون حافظًا.
وأوضح حسن أنه بدأ الحفظ تيمناً بالكثير من حفظة كتاب الله، وإلى جانب حياته الصعبة، فقد بدأ في الحفظ من خلال الاستماع أولاً، ثم أكمل تعليمه بنجاح في دورة هوشغور فاتح لحفظ القرآن، وأصبح حافظًا.
وتابع قائلاً: “كانت هناك حرب في سوريا، لذلك أتينا إلى تركيا، استقرنا في غازي عنتاب في تركيا، بدأت في تلقي تدريبات للحفظ، الذي لطالما حلمت به ووصلت إلى مبتغاي بفضل من الله وتوفيقه، في غازي عنتاب”.
وقال حسن إنه سعيد جدًا بحفظ القرآن، وإنه “يمكن لكل ضعيف بصرياً أن يحفظ القرآن متى شاء، ولا مانع من ذلك، بداية نصحني والدي بالحفظ وشجعني على ذلك، وبحمد الله أنهيت حفظ كامل الكتاب الكريم، وأنا سعيد جداً”.
وتابع: “بمجرد أن تكون حافظاً لكتاب الله فهذا شعور بالفخر، وقد فتح آفاقاً كثيرة أمامي، وأتمنى أن أبقى كذلك، ولكي لا أنسى أكرر تلاوة القرآن مراراً وتكراراً، وآمل أن أدخل امتحان الحفظ خلال شهر حزيران القادم وأحصل على الشهادة”.
وأكد أنه قرر تلقي تدريب حفظ القرآن في حزيران 2019، وبدأ التدريب في عام 2020، واتم الحفظ في فترة قصيرة تبلغ 9 أشهر، مشيراً إلى أنه بدأ قراءة القرآن الكريم في سن السابعة.
وقال منسق إفتاء ولاية غازي عنتاب للمعاقين، وأستاذ دورة القرآن الكريم أحمد منصور: “سعيد حسن بذل جهدًا كبيرًا لتعلم القرآن وحفظه، وفي وقت قصير تمكن من ذلك، ويريد أن يحفظ القرآن بقراءاته العشر ويصبح حافظًا”.
وأضاف : “حسن لديه ذاكرة قوية، وأراد أن يكون حافظًا، وحصل على ما أراد، جاء إلى غازي عنتاب قبل 10 سنوات والتقينا به في مدرسة جاب الإعدادية للمعاقين بصريًا”.
“جاء إلينا وأظهر رغبته بتعلم القرآن وحفظه، في الواقع أراد حسن حفظ القرآن الكريم بقراءاته العشر، وأن يصبح حافظًا، ونحن شجعناه على الأمر وقررنا مساعدته على ذلك، وتم ذلك من خلال اهتمام إدارة إفتاء المنطقة، بافتتاح فصل تحضيري للمعاقين بصريًا”.
“سجلنا سعيد حسن في هذا الفصل، وبدأنا الاستعدادات واستمرنا في تدريبه للحفظ، ولله الحمد كانت هناك جائحة كورونا من وقت لآخر، ولكن واصلنا التدريب عبر الإنترنت أثناء عملية الوباء، والحمد لله تمت العملية بنجاح، وأصبح حسن من حفظة القرآن الكريم”.
[ads3]