مندوبة واشنطن الأممية للجنود الروس : العالم يراقبكم و سنحاسبكم

حذّرت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الجنود الروس المشاركين بالهجوم العسكري الحالي على أوكرانيا، متعهدة بمحاسبتهم.

جاء ذلك في كلمة ألقتها السفيرة الأمريكية، الأحد، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، حسب مراسل الأناضول.

وشهدت تلك الجلسة اعتماد المجلس مشروع قرار يدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة استثنائية طارئة، الإثنين، حول الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وحصل القرار الذي أصدره المجلس، تحت رقم “2623” على موافقة 11 دولة من إجمالي أعضاء المجلس (15) وامتنعت 3 عن التصويت (الإمارات والهند والصين) فيما اعترضت روسيا على القرار.

لكن روسيا أو أي من الدول الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) لا تملك حق النقض لعرقلة هكذا قرار مقدم لأعضاء الجمعية العامة.

وطبقا لميثاق الأمم المتحدة “يجوز للجمعية العامة، عملا بقرارها الصادر في نوفمبر/ تشرين ثان عام 1950 رقم 377 (د -5)، أن تتخذ إجراءً في قضية ما، إذا ما فشل مجلس الأمن في إصداره قرارا فيها، بسبب التصويت السلبي لعضو دائم في المجلس، في حالة يبدو فيها أن هناك تهديدًا للسلام أو خرقًا للسلام أو عملاً عدوانيًا”.

وعقب التصويت على القرار، قالت غرينفيلد “اتخذ مجلس الأمن خطوة مهمة للأمام نحو تحقيق المساءلة. نحن بحاجة لاتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة التهديد الروسي لنظامنا الدولي وأن نفعل كل ما بوسعنا لمساعدة أوكرانيا وشعبها”.

وأضافت: “يجب على الجالسين بأمان في هذه القاعة المقدسة (تقصد قاعة مجلس الأمن) أن يتحملوا مسؤولية أخلاقية للرد على تدنيس روسيا لحياة الإنسان في أوكرانيا”.

وتابعت: “بينما نتحدث هنا، لا تزال الصواريخ تتساقط على كييف وفي كل أنحاء أوكرانيا. الدبابات تمزق المدن، ولا تزال روسيا تستعد لأسلحة أكثر وحشية – قنابل تسوي المدن بالأرض وتستهدف المدنيين بشكل عشوائي، في هجوم غير مبرر، ملفق من الأكاذيب وإعادة كتابة التاريخ”.

وحذرت قائلة: “أقول للضباط والجنود الروس: العالم يراقبكم. وتتزايد الأدلة الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، وسوف تخضعون للمحاسبة على أفعالكم”.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد حذّر في بين أصدره الجمعة، أن مكتبه سيحقق في أي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ترتكبها أطراف الصراع في أوكرانيا. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها