تركيا : أصبحت أباً و أماً لأحفادها و تناشد مساعدتها .. وكالة تروي قصة معاناة جدة سورية في شانلي أورفة ( فيديو )
سلطت وسائل إعلام تركية، الضوء على مسنة سورية، ترعى أربعة أحفاد، أكبرهم بعرم 12 عاماً، في ولاية أورفا، جنوبي تركيا.
وقالت موقع “خبرلار” التركي، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السورية غازية حمود، البالغة من العمر 68 عامًا، أصيبت بيدها إصابة بليغة بقصف لقوات نظام الأسد على مدينة إدلب، لتتجه مع ابنها وزوجة ابنها وأحفادها الأربعة، إلى بيت شقيقها في محافظة الرقة.
بعد البقاء في الرقة لفترة، وجدت عائلة حمود الحل باللجوء إلى تركيا، وكان ذلك عام 2012 حيث قدموا إلى ولاية شانلي أورفا، جنوبي تركيا، حيث عاشوا ضمن خيمة في أرض خالية، وقبل عامين انتقلوا للعيش في منزل في حي باغلارباشي.
على الرغم من كل السلبيات ومآسي الحياة، تابعت غازية العناية بأحفادها، بعد غادرت زوجة ابنها المنزل قبل 4 أعوام إلى جهة غير معروفة، وبعدها دخل ابنها السجن، وتحاول هي رعاية أحفادها الأربعة، الذين يتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عاماً، في ظل ظروف صعبة بمساعدة فاعلي الخير.
وتحدثت حمود لوكالة الأناضول، عن إصابة يدها بانفجار قنبلة، قرب منزلها، خلال الحرب في بلادها، وأشارت إلى أنهم وجدوا الحل أولاً في الرقة ثم تركيا، حيث اشتدت الخلافات تدريجياً، وقالت:
“بعد أن وصلنا إلى ولاية شانلي أورفا، عشنا بداية في خيمة، ثم بمساعدة فاعلي الخير انتقلنا للعيش في مستودع أحد مشاريع البناء، وبعدها انتقلنا للعيش في منزل لفاعل خير بدون إيجار، وحالياً انتقلنا منذ فترة إلى البيت الواقع في حي باغلار باشي.
“هذا المنزل ليس مناسباً للسكن، ولكن بدل الإيجار رخيص، لذا يجب أن نتحمل كافة الظروف، واجهنا العديد من الصعوبات في هذه العملية، وتعرض ابني لحادث، وبقي ضمن العناية المركزة واستغرقت عملية العلاج وقتًا طويلاً، و منذ حوالي 4 سنوات، غادرت زوجة ابني المنزل مع طفلها البالغ من العمر شهرين، قائلة “أنا ذاهبة إلى عائلتي”، ولم نتمكن من الوصول إليها منذ ذلك اليوم.
“بحثنا عنها وعن عائلتها كثيرًا، لكننا لم نتمكن من الوصول إليهم، ولا نعرف ما إذا كانت على قيد الحياة أم ميتة، علاوة على ذلك، عندما ذهب ابني إلى السجن، بقيت لوحدي مع 4 من الأحفاد، إحدى يدي مصابة من الحرب، وبصري ليس جيدًا بسبب كبر عمري، وأجد صعوبة في رعاية 4 أطفال في ظل هذه الظروف”.
وأشارت حمود إلى أن فاعلي الخير هم من يصرفون عليهم، مع ذلك تواجه صعوبات في دفع الإيجار وفواتير الكهرباء والمياه: “من الصعب للغاية تلبية احتياجات الأطفال والعناية بهم”.
“المنزل في حالة سيئة للغاية، نحن نعيش مع القوارض، ونطلب من أهل الخير مساعدتنا، أنا مسنة ومريضة، ولا يمكنني تحمل عبء هؤلاء الأطفال بعد الآن، إذا تمكنا على الأقل من العثور على زوجة ابني فسيقل العبء عني، أتأمل العثور عليها لتساعدني برعاية أحفادي”.
[ads3]