أداة جديدة تتعرف على مرضى كورونا المعرضين لخطر الموت
حددت أداة جديدة لتحليل البيانات طورها باحثون في جامعة ييل أنواعًا معينة من الخلايا المناعية التي يمكن استخدامها لمعرفة الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للوفاة من كورونا، بحسب مقال نشر يوم الإثنين في مجلة “نيتشر بيوتيكنورولجي”.
قال الباحثون إن الأداة متعددة النطاقات يمكنها تحليل ملايين الخلايا في غضون دقائق باستخدام خوارزمية تسمى “فيت”، وتُمكّن الباحثين من تتبع تطور الخلايا وتحديد التغيرات في إنتاج الخلايا على الفور.
باستخدام الأداة، قام الباحثون بتحليل 55 مليون خلية دم مأخوذة من 163 مريضًا مصابًا بفيروس كورونا الحاد بعد أن تم إدخالهم إلى مستشفى “ييل نيو هيفين” ووجدوا أن المستويات العالية من الخلايا التائية ساعدت في منع الموت بسبب المرض.
وعلى العكس من ذلك، أظهرت البيانات أن المستويات المرتفعة من نوعين من خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا الحبيبية والوحيدات، ارتبطت بزيادة خطر الوفاة لدى الأشخاص المصابين بعدوى كورونا الحادة.
وبحسب شبكة “24” الإماراتية، من خلال قياس مستويات هذه الخلايا في الدم، توقع باحثو جامعة ييل بدقة ما إذا كان المرضى قد عاشوا أو ماتوا بنسبة 83٪،.
قالت سميتا كريشناسوامي، الأستاذة المساعدة في علم الوراثة وعلوم الكمبيوتر بجامعة ييل وأحد مطوري أداة “فيت” متعددة النطاقات:” من الناحية النظرية، يمكن استخدام الأداة الجديدة لتحليل البيانات لضبط تقييم المخاطر في مجموعة من الأمراض”
ومن المعروف أن الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية والخلايا البائية توفر حماية واسعة ضد الفيروسات، بما في ذلك تلك التي تسبب كورونا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتقول الوكالة إن خلايا الدم البيضاء هذه تشارك في إنتاج الأجسام المضادة، أو البروتينات التي تساعد جهاز المناعة على محاربة الفيروسات. ومع ذلك، يمكن لبعض استجابات الخلايا المناعية، بما في ذلك تلك التي تحمي عادةً من الفيروسات الأخرى، أن تؤدي أحيانًا إلى حدوث التهاب مميت لدى المرضى، بحسب ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.[ads3]