مسبار ” كيوريوسيتي ” يكتشف تكويناً معدنياً شبيهاً بالشعاب المرجانية على سطح المريخ !
التقط مسبار كيوريوسيتي التابع لوكالة ناسا صورة لما يبدو أنه “زهرة” شبيهة بالشعاب المرجانية في حفرة Gale على سطح المريخ، لكنها في الواقع عبارة عن تكوين معدني مجهري.
والتقطت الصورة المجهرية لرمال المريخ باستخدام MAHLI، وهي أداة لتصوير المعادن والقوام والتراكيب في الصخور والتربة بمقاييس أصغر من قطر شعرة الإنسان.
وأكد فريق كيوريوسيتي أنه كان عبارة عن “كتلة بلورية متطورة”، ويقترح خبراء من ناسا أنها تشكلت بواسطة معادن تترسب من الماء.
وفي حين أنها تبدو كبيرة في الصور، فهي في الواقع أصغر من بنس واحد، وتتكون من مجموعات بلورية ثلاثية الأبعاد مصنوعة من مزيج من المعادن.
ويقول علماء ناسا إن بإمكانهم إخبارهم المزيد عن بنية تربة المريخ، وكيف يمكن أن يكون شكل الكوكب ذات مرة، بما في ذلك تدفق المياه القديمة.
ويدرس كيوريوسيتي حفرة Gale، وهي عبارة عن قاع بحيرة جافة يمتد قطرها 96 ميلا وتشمل جبل Aeolis Mons الذي يرتفع 18000 قدم فوق أرضية الحفرة.
واختارت ناسا الحفرة في الأصل كموقع لـ “كيوريوسيتي”، بسبب أدلة على وجود الماء في الماضي البعيد.
وانتقلت أبيجيل فرايمان، عالمة مشروع كوريوسيتي، إلى موقع “تويتر” لتشرح التكوين غير العادي، واصفة إياه بأنه “هياكل دقيقة للغاية تتشكل من ترسبات المعادن من الماء”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها العربة الجوالة هذه التكوينات، والتي من المحتمل أن تكون مصنوعة من أملاح تسمى الكبريتات، إذا كان هذا هو نفس الإصدارات التي تم اكتشافها سابقا.
ويُعرف باسم الكتلة البلورية النشيطة، حيث يشير مصطلح diagenetic إلى إعادة تجميع المعادن، في هذه الحالة على الأرجح من المياه المتدفقة.
وكشفت الدراسات التي أجريت على الإصدارات السابقة أن المعادن، التي تنبت في اتجاهات مختلفة، كانت على الأرجح مغروسة داخل صخرة تآكلت بمرور الوقت.
وأوضح علماء ناسا أنه مع ذلك، يبدو أن المعادن مقاومة للتآكل، لذلك تظل على السطح المترب للكوكب الأحمر.
وتُعرف الميزة أيضا باسم concretion، مع الإصدارات التي شاهدتها أيضا مركبة Opportunity، والتي لم تعد تعمل.
واكتشف كيوريوسيتي أيضا ميزة مشابهة تشبه الزهرة في عام 2013، ورأى المسبار صخورا أطلق عليها اسم “القرنبيط” لأنها كانت تحتوي على نتوءات متعرجة. (RT)[ads3]