الأندية التركية تواجه انهياراً محتملاً بعد إلغاء مناقصة لحقوق بث الدوري

قد تواجه بعض أندية كرة القدم التركية الكبرى انهيارًا ماليًا بعد إلغاء مناقصة لحقوق بث جميع مباريات دوري الدرجة الأولى في البلاد، الموسم المقبل، لأن العروض لم ترقَ إلى مستوى التوقعات.

ورفض الاتحاد التركي لكرة القدم العرض الأعلى البالغ 150 مليون دولار من أصحاب الحقوق الحاليين، وهما: مجموعة بي.إن سبورتس، وديجيترك، باعتباره منخفضًا للغاية.

وقال الاتحاد التركي في بيان: ”نظرًا لأن هذا المبلغ أقل من سعر حقوق البث لموسم 2021-2022… فإن العرض لا يمكن قبوله“، مضيفًا أن الأندية أعلنت أيضًا أن العرض غير مقبول.

وأكد متحدث باسم شبكة ”بي.إن سبورتس“ القطرية أنها تدرس الآن ما إذا كانت ستقدم عرضًا للحصول على حقوق بث ما يزيد بقليل على نصف مباريات، موسم 2022-2023، مقابل 810 ملايين ليرة (58 مليون دولار)، ومن المتوقع صدور قرار نهائي في السابع من مارس/ آذار.

والسابع من مارس/ آذار، هو أيضًا الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد التركي لكرة القدم لتقديم العطاءات للحزم الأخرى في المناقصة.

وقالت (بي.إن سبورتس) إن حجم عرضها يعكس ضعف الليرة التركية وتفشي قرصنة البث، وتراجعت الليرة 44 % مقابل الدولار، العام الماضي، وارتفع التضخم إلى ما يقرب من 50 %، في يناير/ كانون الثاني.

وتوصل تحقيق أجرته (بي.إن سبورتس) في 2021 إلى أن هناك ما يصل إلى شخصين يشاهدان مباريات الدوري التركي بصورة غير قانونية مقابل كل شخص لديه اشتراك.

ولم تقدم أي شركة أخرى عطاءات للحصول على حقوق أكبر حزمة معروضة من المباريات.

تتضمن ثاني أكبر حزمة حقوق بث 210 مباريات فقط من إجمالي الموسم البالغ 380 مباراة.

وقال مصدر قريب من المسألة: ”الأمر يشبه شراء منزل دون غرفة معيشة“ مضيفًا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت شركات البث ستحصل على حقوق المباريات الأكثر أهمية.

وتعد ديجيترك، وهي شركة تابعة لمجموعة (بي.إن سبورتس)، أكبر مشغل للتلفزيون المدفوع في تركيا، وتمتلك حوالي 3.5 مليون مشترك.

وقال المصدر: ”ولذلك تمتلك ديجيترك أسبوعًا لاتخاذ قرار، في ظل معرفتها بالضبط للقيمة السوقية، ديجيترك ترى الآن أن القيمة السوقية منخفضة للغاية، وإذا انسحبت، فإن قيمة كرة القدم التركية هي 100 مليون دولار على الأكثر.. (وفي هذه الحالة) الأندية يمكن أن تنهار“.

وتعتمد أندية كرة القدم التركية المثقلة بالديون، بما في ذلك فناربخشة، وغلطة سراي، في إسطنبول، على الدخل الذي يأتيها من حقوق البث لإدارة شؤونها المالية.

ووقعت الأندية الأربعة الكبرى، والتي تشمل أيضًا بشيكطاش، وطرابزون سبور، اتفاقات لإعادة هيكلة الديون مع البنوك، العام الماضي، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، كانت مدينة بإجمالي 750 مليون دولار، أي أكثر من 3 أضعاف إيراداتها السنوية.

وقدمت 4 شركات، ومن بينها التلفزيون الرسمي (تي.آر.تي)، عطاءات مقومة بالليرة لواحدة أو أكثر من الحزم الثماني التي عرضها الاتحاد التركي لكرة القدم، وقدمت ساران ميديا، المملوكة لمجموعة ساران في إسطنبول، عطاءات أيضًا. (Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها