يورونيوز: تعرف إلى أبرز الأسلحة المستخدمة في الغزو الروسي لأوكرانيا

منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها قبل 77 عاماً، لم تشهد أوروبا نزاعاً عسكرياً يوازي في زخمه وحدّته وخطورته، الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي يضعُ القارة برمتها على شفا كارثة مهلكة.

الجيش الروسي استخدم في عدوانه مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية، ونفذ عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثّف للمدن والبلدات سقط على إثرها عدد كبير من الضحايا، و”من المرجح أن تكون الأيام المقبلة أسوأ مع مزيد من القتلى والمزيد من المعاناة والمزيد من الدمار”، كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، عقب اجتماع لوزارة خارجية الحلف في بروكسل.

ونستعرضُ في هذه المادة بعضاً من الأسلحة المستخدمة في هذه الحرب التي راح ضحيتها، لغاية مساء يوم الثلاثاء الماضي 227 قتيلا؛ 15 منهم من الأطفال، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 525 شخصا بينهم 28 طفلا، حسب مفوضية حقوق الإنسان.

الطائرات الحربية والصواريخ البالستية

ويستخدم سلاح الجو الروسي في عدوانه مقاتلات وقاذفات وطائرات مروحية هجومية وصواريخ باليستية ذات قدرة تدميرية هائلة، على غرار صاروخ “كاليبر كروز”

والصاروخ المذكور، سلاحٌ دقيق ويملك قوة تدميرية هائلة وهو قادر على تدمير أهدافٍ على بعد أكثر من ألفي كيلومتر، إضافة إلى قدرته على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي.

وقد استخدم الجيش الروسي هذا الصاروخ لقصف المنشآت العسكرية الأوكرانية ولضرب المباني الحكومية في كييف وخاركيف، ما أدى إلى سقوط أعدادٍ كبيرة من المدنيين، والأمر ذاته، كان من الغارات التي نفذتها المقاتلات الروسية والتي استهدفت البنية التحتية العسكرية.

واستخدم الجيش الروسي أيضاً صواريخ من طراز “إسكندر” الذي يصل مداه إلى 500 كيلومتر، ويملك قدرة عالية على المناورة ومزوّد بتقنيات للتفلت من أنظمة الدفاع الجوي، وهو مصمم لتدميرأهداف كأنظمة الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى، والطائرات والمروحيات في المطارات ومراكز القيادة ومراكز الاتصالات، إضافة إلى المباني الكبيرة والمنشآت المحصنة، ويحمل رأساً متفجراً بقدرة تدميرية هائلة.

وحسب ما ذكرت بعض التقارير، فقد أطلق روسيا صواريخ “إسكندر” من أراضي حليفتها بيلاروس التي كانت بمثابة نقطة الإنطلاق للغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ الخميس قبل الماضي.

“جرائم حرب”
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يؤكد أن الجيش الروسي قصف بشكل عشوائي المباني السكنية والمدارس والمستشفيات في جميع أنحاء البلاد وارتكب جرائم حرب، وقال في تصريحاتٍ له قبل أيام: “أطلقت القوات الروسية نيران المدفعية بوحشية على مدينة خاركيف، تلك جريمة حرب “، مضيفاً أن “الشر المسلح بالصواريخ والقنابل والمدفعية يجب أن يتوقف فورا”، على حد تعبيره.

وأظهرت صور من خاركيف ، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، والتي تحققت منها وكالة أسوشيتيد برس، ما بدا أنه وابل من الصواريخ الروسية أصابت مبان سكنية في هجوم أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

وصُممت قاذفات الصواريخ المتعددة من طراز “غراد” و”سميرش” (تورنادو) و”أوراغان” (إعصار) إبان الحقبة السوفييتية، لإطلاق وابل من الصواريخ القوية لتدمير تجمعات القوات أو المعدات العسكرية، ومن المؤكد أن استخدامها ضد اهدافٍ في مناطق مأهولة بالسكان سيؤدي إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية.

ويمتلك الجيش الروسي أيضاً تشكيلة واسعة من وحدات المدفعية الفتّاكة ذات التصميم السوفيتي، على غرار مدفع “هاوتزر” ذاتي الدفع 203 ملم و152 ملم ومدفع “أكاسيا”.

وما برحت موسكو تزعم انها تستهدف المنشآت العسكرية والبنية التحتية فقط ، لكن وكالة أسوشيتد برس وثقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية المدنية والمناطق السكنية في كييف وخاركيف والعديد من المدن والبلدات الأخرى في أوكرانيا، ويدّعي المسؤولون الروس أن القوات الأوكرانية نشرت أسلحة ثقيلة على نطاق واسع في المناطق السكنية لاستخدام المدنيين كدروع، وهو ادعاء لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.

مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، وفي حديث أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم أمس الخميس، أكدت على أن غالبية الضحايا المدنيين سقطوا جراء استخدام المدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة والغارات الجوية على مناطق مأهولة بالسكان، مع وجود تقرير مقلقة عن استخدام القنابل العنقودية في ضرب أهداف مدنية.

الذخائر العنقودية والقنابل الحرارية
يتهمُ مسؤولون أوكرانيون روسيا باستخدام ذخائر عنقودية، وهي اتهامات نفاها الكرملين، ويشار إلى أنه مثل هذه الأسلحة تم تصميمها لاستهداف قوات العدو وأسلحته على مساحة واسعة، ويؤدي استخدامها في مناطق مأهولة إلى وقوع أعدادٍ كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين.

ويؤكد البنتاغون الأمريكي إنه تم رصد قاذفات محمولة روسية للقنابل الحرارية داخل أوكرانيا، لكن لا يمكن تأكيد استخدامها.

الصواريخ الأوكرانية
يعتمد الجيش الأوكراني على الإرث السوفييتي من قاذفات الصواريخ ومدافع “الهاوتزر” المتعددة التي يمتلكها الجيش الروسي، إلا أن الأخير يملك أسلحة دقيقة ومتطورة وبعيدة المدى مثل صواريخ “إسكندر” الباليستية الروسية وصواريخ “كروز كاليبر”.

ويمتلك الجيش الأوكراني صواريخ “يو توشكا” الباليستية قصيرة المدى من الحقبة السوفيتية، والتي تحملُ رأساً متفجراً لكن دقة الإصابة لدى هذا الصاروخ ضعيفة مقارنة بالصواريخ الروسية الحديثة.

وبالإضافة إلى ترساناتها السوفيتية القديمة، تلقت أوكرانيا شحنات كبيرة من الأسلحة الغربية، مثل صواريخ “جافلين” المضادة للدبابات وصواريخ الكتف.(EURONEWS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها