الرئيس الألماني يتوقع زيادة حدة الحرب في أوكرانيا

أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، عن تخوفه من تزايد وحشية الحرب الروسية في أوكرانيا خلال الأيام القادمة.

وقال شتاينماير، في تسجيل صوتي مع مؤسسة “برتلسمان” الألمانية تم نشره  الخميس: “للآسف ليس هناك أية إشارات بأن هذه الحرب ستنتهي في وقت قريب”، لافتا إلى أن الحسابات الروسية بأن الأمر برمته سيكون غزوا ينتهي في غضون 24 ساعة أو 48 ساعة، لم تفلح.

وأضاف أن قوة مقاومة الأوكرانيين كانت مفاجأة بالنسبة للروس، مردفا: “إنني أتخوف فقط من أن يؤدي ذلك أيضا إلى أن يتم الاستعانة خلال الأيام القادمة بأسلحة ثقيلة وأن يستمر عدد اللاجئين في الزيادة وأن يصبح عدد القتلى أكبر وأن يتزايد التدمير”.

وتابع شتاينماير أنه يندرج ضمن حسابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاطئة أيضا تقييمه بأن الغرب برمته يعد ضعيفا، موضحا أنه يعتقد أنه لم يكن هناك اتحاد كبير على هذا النحو داخل الغرب وفي حلف شمال الأطلسي “ناتو” وفي الاتحاد الأوروبي خلال الأعوام الماضية على الإطلاق مثلما حدث في الأزمة الأوكرانية.

وتابع الرئيس الألماني، أن هذا الاتحاد لا يتضح فقط في الاستعداد لفرض حزمة عقوبات لم تكن موجودة بمثل هذا الحجم من قبل، ولكنه يظهر أيضا في الاستعداد لدى كثير من الحكومات الأوروبية، بما فيها الحكومة الألمانية، لإعادة التفكير بشكل أساسي ولوضع المبادئ السارية حتى الآن في محل تساؤل ولدعم الحلفاء الشرقيين بشكل هائل.

وأكد شتاينماير، أن حرب بوتين في أوكرانيا تعد “نقطة تحول، بغض النظر عما سيحدث خلال الأيام والأسابيع القادمة”، قائلا: “إنها نقطة تحول في تاريخنا الأوروبي تدفعنا للتفكير، ليس فقط في الطريقة التي ننظم بها الأمن في المستقبل، ولكن أيضا في الشكل الذي ستتطور في إطاره العلاقة بين الشرق والغرب وبين الاتحاد الأوروبي وروسيا”.

وأضاف أنه لا أحد يمكنه قول ذلك في الحاضر، وأن هذا الأمر يرتبط أيضا بالتطور القادم للحرب. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها