تمييز بين لاجئي أفغانستان و أوكرانيا ؟ نائبة أوروبية تشن هجوماً عنيفاً ( فيديو )

شنت النائبة الإيرلندية في البرلمان الأوروبي، كلاير دالي، هجوماً عنيفاً ذكرت من خلاله النواب الأوروبيين الحاضرين في قاعة البرلمان بالطريقة التي تمّت عبرها إدارة أزمة لجوء الأفغانيين، وقارنت بينها وبين الرد الأوروبي على أزمة لجوء الأوكرانيين.

وخلال جلسة للبرلمان عقدت بداية الأسبوع قالت دالي التي تشغل منصب نائبة رئيس البعثة الأوروبية في أفغانستان “نعم هناك لاجئون ولكن ليس في أوكرانيا وحدهاً.. فهناك عشرات آلاف المواطنين الأفغان الذين أجبروا على الفرار والبحث عن الطعام والأمن”.

وأشارت دالي إلى أن هناك 5 ملايين طفل أفغاني يواجهون المجاعة، بينما زاد زواج القصر، تحديداً الأطفال، بنسبة 500 بالمئة بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية.

والزيجات القصرية في أفغانستان يتم التعامل معها في المناطق الفقيرة، كمصدر لتأمين الرزق، حيث صدرت تقارير تؤكد أن بعض الأسر تبيع بناتها وأحياناً أبناءها فقط لتأكل.

وانتقدت دالي العضو في حزب اليسار الموحد، الحزب الإيرلندي الذي تمّ تأسيسه في 2013، غياب التغطية المباشرة للحالة التي يمّر بها الأفغان -وهو ما يحصل يومياً في أوكرانيا- مضيفة أن لا ردّ إنسانياً طارئاً (اتخذه الاتحاد الأوروبي)، كما لم تعقد جلسات خاصة في البرلمان لهذا الصدد.

وأضافت دالي قائلة: يا إلهي، لا بدّ أنهم (الأفغان) يتساءلون ما الذي يجعل من أزمة الأوكرانيين الإنسانية بهذه الأهمية؟ هل لأن بشرتهم ليست بيضاء؟ هل لأنهم ليسوا أوروبيين؟ هل لأن مشاكلهم حلّت عليهم بسبب غزو أميركي؟

ثم تابعت: لا بدّ أنهم يتساءلون لماذا الوضع الإنساني في أوكرانيا على هذا القدر من الأهمية، هل لأن القرار بسرقة ثراء أفغانستان اتخذه رئيس أميركي مستبد بدلاً من أن يتخذه رئيس روسي مستبد؟ ثم ختمت دالي بالقول “لأنه، يا إلهي، كل الحروب شرّ، وكل الضحايا يستحقون الدعم، وطالما أننا لم نفهم ذلك، لن يكون عندنا مصداقية”. (ANADOLU)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها