” تصرف عنصري و أناس من الدرجة الثانية ” ! .. ألمانيا : مدينة تثير جدلاً واسعاً بنقلها قسرياً سوريين وأفغان من نزل للاجئين من أجل استبدالهم بأوكرانيين
طلب مكتب الرعاية الاجتماعية “زوتسيال آمت” في مدينة كيمنتس، بولاية سكسونيا الألمانية، من 36 لاجئ سوري وأفغاني مغادرة نزل للاجئين إلى آخر من أجل إيواء لاجئين أوكرانيين مكانهم.
وذكر موقع “تاغ 24“، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن اللاجئ الأفغاني فهيم أحمد (27 عامًا) و35 لاجئ آخر من الشرق الأوسط كان عليهم ترك النزل المخصص لهم من أجل اللاجئين القادمين من أوكرانيا، بناء على طلب مكتب الرعاية الاجتماعية.
واضطر أحمد إلى إخلاء غرفته في سكن اللاجئين الواقع في شارع “آلتندورف شتراسه”، والانتقال إلى نزل آخر لا تتوفر فيه إلا ظروف معيشية لا تطاق.
ويتحدث أحمد عن “إكراه” على المغادرة، وقال: “على عكس اللاجئين الآخرين، رفضت المغادرة لمدة يوم واحد، ثم قال لي مكتب الرعاية الاجتماعية إن علي المغادرة في اليوم التالي، وإلا سيتم الأمر بمعرفة الشرطة”.
بدورها، أوضحت متحدثة باسم مجلس المدينة أنه تم توزيع سكان نزل اللاجئين على مرافق أخرى موجودة في مدينة كيمنتس، وقالت: “بالطبع، ستؤخذ مصالحهم الشخصية (طلب غرفة واحدة على سبيل المثال) بعين الاعتبار قدر الإمكان حين النقل”.
وأحمد، الذي يقول إنه جاء إلى ألمانيا للدراسة وأصبح لاجئًا هنا فقط عندما استولت “طالبان” على السلطة في بلاده، ذكر أنه لم يلاحظ تطبيق أي شيء مما قالته المتحدثة، وأضاف أنه لبضعة أيام تم تسكينه في نزل يقع في شارع “شتراسبورغر شتراسه”، ويؤكد على أن الغرفة متهالكة ومشتركة مع شخص آخر، وهي مليئة ببقع الماء ومتسخة ورائحتها كريهة.
ويقول أحمد أن ما حصل “يبدو وكأنه عقوبة”.
وأوضحت إدارة المدينة أن أماكن الإقامة في “آلتندورفر شتراسه” قد أخليت من أجل التمكن من تزويد النساء والأطفال بمساحة خاصة بهم توفر لهم الحماية.
ويقول إيريك إيشر (39 عاماً)، المتحدث باسم شركة الإسكان البلدية: “يمكننا دعم المدينة بمئات الشقق”، وممن بينها 200 شقة متاحة على الفور، ويمكن توفير المزيد عند الطلب.
وتخشى كارولين يولر (24 عاماً)، المتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار بخصوص قضايا الهجرة، أن اللاجئين المتضررين من الشرق الأوسط قد يتعرضون للصدمات مرةً أخرى، وتوضح: “لقد فروا بسبب الحرب والعنف والاضطهاد السياسي حتى يتمكنوا من العيش بأمان في ألمانيا، لكنهم يتعرضون للتمييز بشكل متكرر وتستمر معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية”.
وتضيف يولر: “بالنسبة لي، هذا عنصري وغير مقبول”.
ومن جانبها احتجت كورنيليا أوتيك (54 عاماً)، رئيسة مكتب الرعاية الاجتماعية المختص، بحزم على مزاعم السكان السابقين لنزل اللاجئين التي تفيد أنهم يشعرون بأنهم نُقلوا إلى نزل أدنى في المستوى.
وأضافت أنه تم نقل اللاجئين من الرجال من أجل توفير سكن للأطفال والأمهات الوافدين حديثاً.
ومع ذلك تؤكد الصور ومقاطع الفيديو الخاصة من النزل البديل في “شتراسبورغر شتراسه”، والذي تم ترحيل الأفغاني فهيم أحمد إليه، واطلع عليها فريق تحرير “تاغ 24″، الحالة التعيسة في أجزاء منه، حيث تظهر في غرفة مزدوجة التلف في كل مكان، عدا عن بقع الماء، والأبواب والنوافذ التالفة.
[ads3]
لا الوم الجار للجار مايجري في لبنان ضدهم اكثر برعايه الممانعه اكثر من عنصريه