دهسها 3 مرات .. سيارة طائشة يقودها خليجي تودي بحياة طالبة مصرية

رفضت والدة الطالبة المصرية المتوفاة “إسراء” التنازل عن حق ابنتها، مشيرةً إلى أن أرواح الناس الأبرياء ليس لعبة بيد الشبان المستهترين.

وكانت طالبة الفلسفة تعبر الطريق لدى خروجها من مبنى كلية البنات بمصر الجديدة في القاهرة متجهة أسفل كوبري الميرغني، لتدهسها سيارة طائشة يقودها طالب بكلية الطب بجامعة المنصورة، يحمل جنسية دولة خليجية.

وتم إسعاف “إسراء أحمد” إلى إحدى المستشفيات، إلا أنها لفظت أنفاسها بعد عدة أيام بسبب نزيف حاد في المخ، وفقاً لصحيفة “المصري اليوم”.

ورثت الحاجة وفاء ابنتها الضحية إسراء أحمد، الطالبة بالفرقة الثالثة بقسم الفلسفة، قائلة: “كانت ملاك.. بريئة.. بتحب الخير للناس، وكان نفسي أشوفها عروسة.. موتها المفاجئ قطّع قلبي”، وتشير إلى أن المتهم أُلقى القبض عليه، والنيابة العامة قررت حبسه احتياطياً 4 أيام على ذمة التحقيقات.

يوم الواقعة، كان بال الأم مشغولًا بتأخر ابنتها عن موعد الوصول إلى المنزل، لتفاجأ بمكالمة صادمة من صديقة ابنتها: “عربية خبطت إسراء وهي خارجة من باب الكلية”، وتكمل: “شاب كان سايق بسرعة جنونية ومعاه 4 شباب تانيين، وبعدين هربوا”.

بوصول الأم إلى المستشفى وجدت إسراء جثة هامدة والدماء تسيل من جسدها: “يا حسرة قلبي عليكي يا ضنايا”، رددتها وهي تسمع وتشاهد الأطباء يكتبون تقريرًا بشأن الحالة الصحية: “نزيف حاد بالمخ لم تتم السيطرة عليه، وخلع بكتفها، وكسر بالحوض”.

عاشت الأم أيامًا على أمل عودة الروح إلى جسد ابنتها، في الوقت الذي عرفت فيه أن المتهم دهس الابنة ومر على جسدها 3 مرات متتالية، وحينما لاذ بالفرار تمكن أحد المارة من إيقاف سيارته، وتحفظ عليه، بمعاونة مواطنين، حتى حضرت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث.

ورفضت أم إسراء محاولات الصلح مع المتهم لتشير إلى: “كنت بتلقى تهديدات ومساومات، لكن أبداً عمري ما هتنازل عن حق بنتي ودمها”، وتضيف باكيةً: “دهسها وماشي برعونة إزاي أسامحه؟!.. لازم يكون عبرة لغيره لأن أرواح البشر مش لعبة”.

مصادر مسؤولة أفادت بأن مجموعة من الشباب كانوا يسيرون بسرعة جنونية بسيارتهم، وقائدها دهس الفتاة، وأُلقى القبض عليه، وأُخطرت سفارة بلاده بالواقعة، وحضر ممثل قانوني معه التحقيقات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها