ألمانيا تطالب بمباحثات لعقد اتفاقية تجارة حرة مع أمريكا

طالب وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر ببدء محاولة جديدة لعقد اتفاقية تحرير تجارة مع الولايات المتحدة، وذلك نظراً لهجوم روسيا على أوكرانيا والتداعيات الاقتصادية الناجمة عن هذا الهجوم.

وفي تصريحات لصحيفة “هاندلسبلات”، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر: “ينبغي أن نستأنف المفاوضات بشأن اتفاقية لتحرير التجارة عبر ضفتي الأطلسي، فقد اتضح الآن تحديداً في الأزمة مدى أهمية التجارة الحرة مع الشركاء في العالم الذين يشاركوننا قيمنا”.

وأضاف النائب الثاني للمستشار الألماني أولاف شولتس “ينبغي أن نتعلم من تجارب محادثات اتفاقية تحرير التجارة عبر ضفتي الأطلسي”.

كانت محادثات اتفاقية تحرير التجارة عبر ضفتي الأطلسي تجمدت في عام 2016، وذلك بعد أن قوبلت الاتفاقية باحتجاجات كبيرة ولاسيما في أوروبا لأسباب من بينها تخوف حماة المستهلك وحماة البيئة من تمييع المعايير العالية المعمول بها في الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، يرى رئيس مركز الأبحاث الاقتصادية الأوروبية (زد إي دبليو) الألماني، اخيم فامباخ أن اختناقات الإمداد والتبعيات الاستراتيجية تدعو إلى “أن نبرم المزيد من اتفاقيات التجارة بوجه عام ولاسيما مع الحلفاء مثل الولايات المتحدة بدلاً مما كان يحدث في الماضي عندما كنا نقف طويلاً موقف المتفرج ونحن نرى هذه الاتفاقات تتعرقل حتى يُحْكَم عليها بالفشل”.

وإلى جانب الحرب في أوكرانيا، يتخوف الخبراء أيضا من إمكانية أن تقوم الصين بفصل نفسها اقتصاديا عن الغرب، وقال خبير التجارة فينسنت شتامر من معهد كيل للاقتصاد العالمي (آي إف دبليو) للصحيفة: “إذا انفصلت الصين كسوق للمبيعات، فيجب علينا قبل ذلك أن نعمل على إيجاد بدائل مكافئة، وثمة حاجة أكبر من أي وقت مضى لإبرام اتفاقية تجارة أوروبية أمريكية”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها