تهديدات تطال الخطوط الجوية الصربية بسبب استمرار رحلاتها إلى روسيا

في الأيام العشرة الماضية، سجلت الخطوط الجوية الصربية ما يصل إلى 8 تهديدات بالقنابل ضد رحلاتها إلى موسكو. وتعد صربيا الدولة الوحيدة في أوروبا التي لم تغلق مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الروسية ولم تعلق الرحلات الجوية إلى روسيا. يُعتقد أن التهديدات المجهولة هي محاولة لمنع الخطوط الجوية الصربية من الطيران من وإلى موسكو وسانت بطرسبرغ.

عندما قررت صربيا عدم الانضمام للحظر الأوروبي على السفر من وإلى روسيا، ضاعفت شركة الطيران الوطنية الصربية عدد الرحلات إلى موسكو وسان بطرسبرغ من 8 إلى 15 رحلة أسبوعيا تقريبا. تصر شركة الطيران على أن القرار لم يكن مدفوعا بالربح، ولكنه محاولة لخدمة جميع الركاب، الذين اشتروا بالفعل تذاكر رحلات المشاركة بالرمز لشركة طيران صربيا وشركة “إيروفلوت” الروسية التي تم إلغاؤها بسبب إغلاق المجال الجوي للدول المجاورة.

قالت المفوضية الأوروبية إنها لا تستطيع التأثير على رحلات الخطوط الجوية الصربية إلى موسكو ما لم تغير صربيا سياستها تجاه روسيا. ومن المحتمل أن يجد الاتحاد الأوروبي هذه الرحلات وسيلة مريحة لمواطنيهم للخروج من روسيا والعودة إلى الوطن.

لكن هذا الجسر الجوي الأخير المتبقي بين أوروبا وروسيا يصعب عبوره بشكل متزايد إذ أعيد ما يصل إلى 8 رحلات جوية في عدة أيام إلى بلغراد بعد وقت قصير من الإقلاع بسبب تهديدات بالقنابل تم إرسالها بالبريد الإلكتروني لمطار بلغراد. وحتى لو علمت السلطات أن التهديدات وهمية ولا توجد قنبلة على متن الرحلة، فإن القواعد الصربية والدولية تتطلب إيقاف الطائرة وفحصها بدقة.

رادوجكو كاران، مساعد قائد لواء شرطة بلغراد أكد: “علينا تعقب التهديد، سواء جاء عن طريق البريد الإلكتروني أو عبر مكالمة هاتفية أو خطاب. والقبطان هو الذي يقرر ما إذا كان سيهبط بالطائرة ومكان الهبوط، لكنه يفعل ذلك مع مراعاة اللوائح الدولية، لذلك غالبا ما يتم إرجاع الطائرات إلى بلغراد. هناك نشكل مجموعة إدارة الأزمات حيث يتم إيقاف الطائرة بعيدا عن صالة الوصول والطائرات الأخرى ليتم فحصها بدقة من قبل أشخاص وروبوتات وكلاب بوليسية”.

الإجراء طويل ويعطل شركة الطيران ويزيد من التكاليف. لا يشكك المسؤولون في أنها محاولة لقطع آخر طريق طيران مباشر متبق بين أوروبا وروسيا. في غضون ذلك، تراجعت الخطوط الجوية الصربية إلى الرحلات الأصلية البالغ عددها 8 رحلات أسبوعيا ، لكن أسعار التذاكر ارتفعت إلى أكثر من 600 يورو وقد تصبح أكثر تكلفة إذا استمرت الرحلات الجوية في الانقطاع. (EURONEWS)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها