بعد 8 انتصارات .. فليك يستعد لاختبار جدي مع ألمانيا

قبل نحو ثمانية أشهر من مونديال قطر 2022 في كرة القدم، يملك المدرب الجديد لمنتخب ألمانيا هانزي فليك رصيداً لافتاً مع ثمانية انتصارات في ثماني مباريات، لكن هل بمقدور ساحر بايرن ميونيخ السابق استعادة وهج “ناسيونال مانشافت” بعد خيبة مونديال 2018؟
تخطى المنتخب الألماني ضيفه الإسرائيلي ودياً السبت في سينسهايم بالفوز عليه 2-صفر، قبل اختبار رفيع المستوى أمام الجار اللدود الثلاثاء على أرض هولندا في أمستردام.

يؤكد أندرياس كوبكه مدرب الحراس في عهد المدير الفني السابق يواكيم لوف الذي ترك الساحة لفليك بعد 15 عاماً على رأس المنتخب، وذلك بعد خيبة الخروج من ثمن نهائي كأس أوروبا ضد إنكلترا “يقوم هانزي بعمل جيد، شاهدناه مع بايرن، يعرف اللاعبين جيداً وفلسفته تناسب الفريق تماماً”.
في 8 مباريات “سجل الفريق أهدافاً كثيرة (33 و2 في مرماه)، خلافاً للحال خلال المباريات الأخيرة مع لوف”، بحسب ما يضيف كوبكه.

في غضون أشهر قليلة، حقق فليك أفضل بداية لمدرب في تاريخ المنتخب الألماني، وذلك برغم تواضع خصومه في تلك الفترة، إذ أن أفضل المنتخبات التي واجهها كانت رومانيا المصنفة 47 عالمياً.

من هنا، تبرز أهمية الأيام المقبلة. فبعد إسرائيل، سيخوض المدرب معمودية نار أمام الطواحين الهولندية.
يبقى فليك واقعياً ويقرّ أنه غير قادر على “تحديد موقع الفريق”.
يؤكّد المدرب البالغ 57 عاماً عاماً “إذا نظرنا إلى نوعية لاعبينا، يمكن القول إن بمقدورهم مقارعة إيطاليا، إسبانيا، فرنسا أو بلجيكا”.
تابع “هناك بعض القطاعات يجب أن نطوّرها. لدينا مسار طويل للعودة إلى قمة المستوى العالمي، لكن ما أعرفه ان بذهنية مماثلة يمكننا التقدّم”.

يملك لاعب وسط بايرن ميونيخ السابق بين 1985 و1990 ثلاثة أسلحة: خبرته في المنتخب بعدما عمل مساعداً للوف بين 2006 و2014 خصوصاً خلال احراز اللقب العالمي في البرازيل، سمعته كصانع للمعجزات في بايرن بعد قيادته الفريق البافاري إلى التتويج في دوري أبطال أوروبا 2020 وسبعة ألقاب في غضون 18 شهراً، وعلاقته الشخصية مع لاعبي بايرن ميونيخ الذين يشكلون نواة المنتخب مثل الحارس المخضرم مانويل نوير والمهاجم توماس مولر.

بعد التئام بعثة الفريق هذا الأسبوع، طلب فليك من لاعبيه التركيز بنسبة 100% على المونديال المقرر بين 21 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر، بغية الوصول إلى قطر بأعلى مستوى وجاهزية. خصوصاً المهاجم تيمو فيرنر الذي يمرّ بصعوبات مع ناديه تشلسي الإنكليزي بطل أوروبا والذي يعوّل عليه في المونديال المقرر للمرة الاولى في الشرق الأوسط.
تبدو المعنويات مرتفعة في غرفة الملابس، بعد خيبة مونديال 2018 عندما ودعوا دور المجموعات ثم كأس أوروبا.

قال هذا الأسبوع مانويل نوير المتوج بلقب المونديال عام 2014 “نهدف إلى اللقب في قطر، وبالنسبة لي لا يهمنا سوى هذا الهدف”.
بدوره، قال زميله توماس مولر “من الطبيعي أن نهدف إلى اللقب”.
ستثبت الأيام المقبلة ما إذا كانت ألمانيا تحت اشراف فليك قد بدأت فعلياً بالخروج من نفق مظلم دخلته قبل أربع سنوات. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها