رئيس وزراء ولاية شمال الراين في ألمانيا يتمسك بالتخلي عن طاقة الفحم رغم الحرب الأوكرانية
أعلن هندريك فوست رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا التزامه بالتخلص السريع من طاقة الفحم بحلول عام 2030 برغم السعي نحو الاستقلال العاجل والمطلوب عن إمدادات الطاقة الروسية على خلفية الحرب الأوكرانية.
وقال فوست السبت في كولونيا خلال تقديم برنامج انتخابي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بالولاية والتي تجري في 15 مايو المقبل، إن “البراجماتية” مطلوبة أيضا في الولاية من أجل التعاطي مع سعة قدراتها الاحتياطية.
وأضاف فوست وهو أيضا زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي والمرشح الرئيسي له داخل الولاية: “لا ينبغي أن نقدم أية تنازلات عندما يتعلق الأمر بهدف الخروج من طاقة الفحم بحلول عام 2030”.
وأوضح أن هذا يتطلب سرعة أكبر في توسيع البنية التحتية للهيدروجين والغاز السائل.
وواصل فوست القول إنه من أجل توسع أسرع في مصادر الطاقة المتجددة، يجب زيادة إقبال المواطنين على طاقة الرياح والخلايا الكهروضوئية.
وأعلن فوست دعمه لوضع إطار عام أفضل لمشاركة السكان في المناطق التي بها محطات توليد الطاقة بتوربينات الرياح وكذلك دعمه للإعفاء الضريبي للأنظمة الكهروضوئية الخاصة.
وقال فوست: “حيثما يكون توليد طاقة الرياح مفيدا للسكان المحليين بصورة مباشرة يكون الإقبال مرتفعا عليها”.
وذكر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك (حزب الخضر) اليوم الجمعة إن ألمانيا تحرز تقدما في طريقها لواردات أقل من الغاز والنفط والفحم من روسيا.
ووفقا للوزارة فمن المحتمل أن تنخفض واردات النفط الروسية إلى ألمانيا إلى النصف بحلول الصيف المقبل.
وقال هابيك إنه مع نهاية الصيف واقتراب الخريف المقبل، يمكن لألمانيا الاستغناء تماما عن الفحم الروسي.
وبحسب الوزارة أيضا فإن حصة الغاز تراجعت بالفعل من 55 إلى 40 %.
وبحلول صيف عام 2024 سيكون من الممكن حسب بيانات الوزارة أن تصبح هي ذاتها مستغنية عن الغاز الروسي باستثناء بعض الحصص، مشيرة إلى أن هذا يعتمد على وتيرة توسع حصة الطاقات المتجددة في ألمانيا. (DPA)[ads3]