زيلينسكي : أوكرانيا تدرس مسألة الحياد بعناية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة إن بلاده مستعدة لمناقشة تبني وضع محايد في إطار اتفاق للسلام مع روسيا لكن يجب أن يتم ضمانه من أطراف ثالثة ويجب أن يخضع لاستفتاء.
وقد أدلى زيلينسكي بتلك التصريحات لصحفيين روس خلال مقابلة عبر الفيديو استمرت نحو 90 دقيقة، وهي مقابلة حذرت السلطات الروسية مسبقاً وسائل الإعلام الروسية من مغبة نشرها. وتحدث زيلينسكي خلال المقابلة باللغة الروسية.
وأضاف زيلينسكي أن الغزو الروسي تسبب في دمار لمدن يقطنها سكان يتحدثون الروسية في أوكرانيا وأشار إلى أن هذا الضرر يفوق ما حدث في حروب روسيا في الشيشان. وقال “الضمانات الأمنية والحياد والوضع غير النووي لدولتنا. نحن مستعدون لذلك. هذه هي أهم نقطة”.
وأضاف زيلينسكي أن بلاده كانت تناقش استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا خلال المحادثات مع روسيا لكنها رفضت مناقشة مطالب روسية أخرى مثل نزع سلاح أوكرانيا.
وسبق وأن شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد على أن بلاده ستصر على سيادتها ووحدة أراضيها في الجولة القادمة من مفاوضات السلام مع روسيا التي ستعقد في تركيا.
وأضاف زيلينسكي في خطاب مسائي بالفيديو “أولوياتنا في المفاوضات معروفة: السيادة ووحدة أراضي أوكرانيا بلا أدنى شي… وجود ضمانات أمنية فعالة أمر ضروري. هدفنا بوضوح هو السلام والعودة إلى الحياة الطبيعية في بلادنا بأسرع ما يمكن”.
اتصال أبراموفيتش
في سياق متصل، أكد الرئيس الأوكراني أن عدة رجال أعمال روس عرضوا التبرع بأموال لمساعدة أوكرانيا، ولا سيما لدعم جيشها حيث أكد زيلينسكي أنه تلقى “إشارات” من عدة رجال أعمال روس، بينهم الملياردير رومان أبراموفيتش المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي استهدفته عقوبات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وأضاف “تلقينا إشارات منه ومن بعض رجال الأعمال الآخرين الذي قالوا يمكننا المساعدة بطريقة أو بأخرى، يمكننا القيام بشيء ما”.
وتابع الرئيس الأوكراني “قال البعض إنهم مستعدون للمساعدة في إعادة بناء البلاد بعد الحرب ومستعدون لنقل أعمالنا إلى أوكرانيا، نحن نعيش في إنجلترا أو في مكان ما في سويسرا، نريد ذلك، ماذا يمكننا أن نفعل حتى لا نُدرج في قائمة العقوبات؟”. وتابع “بعضهم لا يريد الكشف عن أسمائهم ويقولون إنهم يريدون مساعدة جيشنا رغم أنهم مواطنون في روسيا الاتحادية”.
كما أكد زيلينسكي أن كييف مستعدة لـ”ضمان سلامتهم وتوفير العمل لهم والسماح لأعمالهم بالنمو”. وأوضح “أتحدث بالتحديد عن العقوبات في بلدنا. يمكننا التناقش، ويمكننا مناقشة تغيير جنسية هؤلاء الأشخاص”، مؤكدا أنه “ليس إلزاميا القيام بذلك علنا”.
وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأربعاء أن زيلينسكي طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن عدم فرض عقوبات على رومان أبراموفيتش لأنه يعتقد في إمكانية أن يؤدي دوراً في مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا.(EURONEWS)[ads3]