الأمين العام للناتو : الحرب في أوكرانيا قد تستمر “ أشهرا وحتى سنوات ”
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الأربعاء من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخل عن رغبته في السيطرة على كامل أوكرانيا مرجحا أن تستمر الحرب “لأشهر وحتى سنوات”.
وقال ستولتنبرغ قبل اجتماع وزراء خارجية الحلف “علينا أن نكون واقعيين. قد تستمر الحرب لفترة طويلة، لأشهر وحتى لسنوات. لذلك علينا أن نكون مستعدين لمسار طويل، من حيث تقديم الدعم لأوكرانيا والاستمرار في العقوبات وتعزيز دفاعاتنا”.
واضاف “لم نر أي مؤشر يدل على أن بوتين غير هدفه بالسيطرة على كل أوكرانيا”.
ومن المقرر عقد اجتماع لمجموعة السبع في مقر الحلف على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي، بحضور وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي. وسيكون تشديد العقوبات المفروضة على روسيا أبرز المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.
أوضح ستولتنبرغ أن “أوكرانيا بحاجة ماسة إلى دعم عسكري ولهذا من المهم جدًا أن يوافق الحلفاء في الناتو على مواصلة دعم أوكرانيا بأنواع عديدة من التجهيزات العسكرية، سواء كانت معدات ثقيلة أو أنظمة أسلحة خفيفة” معتبراً أن المساعدة المقدمة كان لها “تأثير حقيقي”.
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إفادة صحافية إلى جانب ستولتنبرغ “سنقوم بثلاثة أمور إذا استمرت روسيا بعدوانها على أوكرانيا : مواصلة دعم الأوكرانيين وممارسة ضغط غير عادي على روسيا وتعزيز دفاع الحلف”.
خصصت الولايات المتحدة مئة مليون دولار إضافية لتمويل مشتريات الأسلحة لأوكرانيا.
وقال بلينكن في مقابلة مع قناة “إم إس إن بي سي” الأمريكية في بروكسل “مقابل كل دبابة روسية ترسل إلى أوكرانيا، سنزود أوكرانيا عشرة أسلحة مضادة للدبابات”.
شدد ستولتنبرغ على أن “هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن ويمكن للرئيس بوتين أن ينهيها بسحب قواته”.
لدى وصوله إلى مقر الحلف، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي استضافت بلاده محادثات روسية أوكرانية “لقد جمعنا وزيري الخارجية معًا في أنطاليا، وأحرزا تقدمًا ملحوظاً. وللأسف، الصور التي رأيناها في بوتشا ومناطق أخرى تضر بالأجواء الإيجابية نسبيًا، لكننا ما زلنا نحتفظ بالأمل والتفاؤل الحذر”.
وأعلن “اننا ننتظر مزيدا من الاجتماعات بين الفريقين المفاوضين وبعد ذلك، ربما، بين وزيري الخارجية، للتوصل إلى اتفاق محتمل“.
وأضاف ستولتنبرغ “مهما كان موعد انتهاء الحرب سيكون لها تداعيات بعيدة المدى على أمننا. لأننا شاهدنا الهمجية. لقد رأينا استعداد الرئيس بوتين لاستخدام القوة العسكرية لتحقيق أهدافه. وهذا ما يغير واقع الأمن في أوروبا لسنوات عديدة”.
وقال “لقد طلبنا من القادة العسكريين تقديم خيارات للقادة السياسيين حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات لإعادة ضبط قدرة الدفاع والردع للتحالف”.
وتتم مناقشة هذه الخيارات في قمة الحلف المقررة يومي 29 و30 حزيران/يونيو في مدريد.
(AFP)[ads3]