اليمين المتطرف يقترب .. أبرز ردود الأفعال على نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا

في أول تعليق له عقب إعلان تصدره نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه “لم يُحسم شيء بعد” في الدورة الثانية المقررة في 24 نيسان/أبريل.

وأضاف الرئيس المنتهية ولايته أمام أنصاره في مقر حملته “النقاش الذي سنخوضه لمدة 15 يوما سيكون حاسما بالنسبة لبلدنا وأوروبا”، مرحبا بـ”الوضوح في ما يتعلق باليمين المتطرف” الذي أظهره عدة مرشحين بدعوتهم إلى التصويت لصالحه إثر انهزامهم في الدورة الأولى.

وأظهرت التقديرات الأولى تصدّر ماكرون نتائج الدورة الأولى بفارق بضع نقاط مئوية عن منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن، وسيتواجه الاثنان في الدورة الثانية في 24 نيسان/أبريل.

ووفق ثلاثة تقديرات من معاهد مختلفة، حلّ الرئيس المنتهية ولايته أولا بحصوله على ما بين 27,6 و29,7 بالمئة من الأصوات، في نهاية حملة تعطلت بشكل كبير بسبب وباء كوفيد والحرب في أوكرانيا.

وجاءت لوبن في المرتبة الثانية بنيلها 23,5 إلى 24,7 بالمئة من الأصوات، وفق تقديرات معاهد “أوبن واي” و”آي فوب” و”هاريس”، متقدمة على المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي حصد ما بين 19,8 بالمئة و20,5 بالمئة من أصوات الناخبين.

وقالت لوبن في أول رد فعل لها بعد إعلان النتائج إن “ما سيحدد في 24 نيسان/أبريل سيكون خيارا للمجتمع والحضارة”، متعهدة خصوصا “استعادة سيادة فرنسا” وإقرار إجراء استفتاءات بدعوة من المواطنين.

ودعا المرشح اليميني المتطرف إريك زمور الذي نال نحو سبعة في المئة من الأصوات في الدورة الأولى مساء الأحد ناخبيه إلى التصويت للوبن في الدورة الثانية، في مواجهة ماكرون.

وقال زمور أمام أنصاره “لدي خلافات مع مارين لوبن. ولكن هناك في مواجهتها رجل أدخل مليوني مهاجر ولم يتطرق البتة إلى موضوع الهوية. لن أخدع بخصمي”، داعيا إياهم إلى “التصويت لمارين لوبن”.

ودعا بعض المرشحين على الفور إلى قطع الطريق على لوبن، مثل الشيوعي فابيان روسيل والاشتراكية آن هيدالغو ويانيك جادوت من الخُضر. أما مرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس التي حصلت على 5 بالمئة من الأصوات، فقالت مساء الأحد إنها ستصوت “عن وعي” لإيمانويل ماكرون.

وحضّ ميلانشون أنصاره مساء الأحد على “عدم إعطاء صوت واحد لمارين لوبن” في الدورة الثانية.

ودعا مرشحو اليمين وحزب الخضر والحزبين الشيوعي والاشتراكي إلى التصويت للرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية لقطع الطريق على لوبن.

ويمثل هؤلاء المرشحون نحو 15 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى بحسب التقديرات. (EURONEWS)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها