وزيرة الخارجية الألمانية تشكك في مشاركة جيش بلادها في هذه المهمة
شككت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك في مشاركة جيش بلادها في مهمة “أوتم مالي”، التابعة للاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المسلحة المالية.
جاءت هذه التصريحات للسياسية المنتمية إلى حزب الخضر يوم الاثنين قبل إقلاع طائرتها متوجهة إلى مالي والنيجر في زيارة تستغرق عدة أيام.
وقالت بيربوك إن الحكومة في باماكو “فقدت في الشهور الماضية الكثير جدا من الثقة على الصعيد الدولي ولاسيما بسبب تأخيرها لعملية التحول الديمقراطي ،وبسبب تكثيف التعاون العسكري مع موسكو، والقول ببساطة إن الأمر سيستمر هكذا، سيكون خطأ من وجهة نظري”.
وطالبت بيربوك باستقصاء الدور الألماني في منطقة الساحل في ضوء هذه الخلفية ” ويجب من وجهة نظري أن ينطبق هذا بشكل خاص على إسهامنا في إطار مهمة أوتم التابعة للاتحاد الأوروبي التي تعرقل الحكومة المالية أهدافها عمليا من خلال تصرفها”.
ورأت بيربوك أن الجهود المشتركة في مالي وكذلك في النيجر لا يمكنها أن تنجح إلا إذا استقرت الشروط الإطارية لهذه الجهود ” وهذا يعني بالنسبة لي الموثوقية في التعاون بالإضافة إلى المكافحة الحاسمة للإرهاب والعنف والالتزام بالمبادئ الأساسية لسيادة القانون”.
وحسبما صرح متحدث باسم الخارجية الألمانية، فإن من المنتظر عقد لقاء بين بيربوك والرئيس الانتقالي اسيمي جويتا في باماكو، كما ستلتقي بيربوك مع ممثلين عن مهمة أوتم وبعثة الأمم المتحدة للاستقرار في مالي (مينوسما).
وستتوجه بيربوك بعد ذلك إلى النيجر المجاورة يوم الأربعاء.
ويشارك حاليا أكثر من 300 جندي ألماني في مهمة أوتم، فيما يشارك نحو 1100 جندي في مهمة مينوسما، وسينتهي التفويض الممنوح للجيش للمشاركة في المهمتين في نهاية أيار/مايو المقبل.
ويتعين على الحكومة الألمانية والبرلمان البت بحلول هذا التاريخ في تمديد هاتين المهمتين وكذلك في حجم القوات المشاركة في حال التمديد.
وأصبحت مشاركة الجيش الألماني في هاتين المهمتين في مالي محل جدل بسبب تعاون الحكومة الانتقالية العسكرية في باماكو مع مرتزقة روس.
وتعد هاتان المهمتان أخطر مهام يشارك فيها الجيش الألماني في الوقت الراهن وذلك بعد انتهاء مهمته في أفغانستان. (DPA)[ads3]