تظاهرات في مدن مغربية احتجاجاً على ارتفاع الأسعار

شارك العشرات، السبت، في وقفات احتجاجية متفرقة في مدن مغربية مختلفة، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، وللمطالبة بإعادة تشغيل مصفاة “لاسامير” الوحيدة في البلاد والمتوقفة منذ سنوات.

وجاءت هذه الوقفات استجابة لنداء “الجبهة الاجتماعية المغربية” (غير حكومية)، والنقابة الوطنية لصناعات الغاز والبترول التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (إحدى أكبر النقابات العمالية).

وتظاهر العشرات في وقفة مركزية أمام مقر مصفاة “لاسامير” في مدينة المحمدية.

وشهدت مدن أخرى، وقفات احتجاجية، بسبب ارتفاع الأسعار، مثل الرباط وفاس وتازة وسلا والجديدة ووجدة.

وردد المتظاهرون شعارات تدعوا إلى الحد من ارتفاع الأسعار، وإلى إعادة تشغيل مصفاة لاسامير وتأميمها من أجل ضمان الأمن الطاقي للمملكة.

و”لاسامير” هي شركة تكرير النفط الوحيدة في المغرب، ومتوقفة عن العمل وتوجد في طور التصفية القضائية منذ 2016، بعد ما عجزت عن تسديد ديونها وأصبح وضعها المالي مختلا.

والجمعة، دعا حزب “التقدم والاشتراكية” المعارض، إلى ضرورة تسوية وضعية مصفاة “لاسامير”.

جاء ذلك في سؤال كتابي، وجهته الكتلة النيابية للحزب في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إلى الحكومة.

ولم يصدر تعقيب فوري من الحكومة إزاء هذه المطالب، لكن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني مصطفى بايتاس، قال نهاية مارس/ آذار الماضي، إن “لاسامير” موضوعها “تصفية قضائية”.

وأبدى بايتاس حينها، وهو الناطق باسم الحكومة أيضا، استعداد الأخيرة للتفاعل في حال صدور قرارات بشأن المصفاة.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الحكومة عزمها تقديم دعم مباشر لمجموعة من القطاعات الاجتماعية الإنتاجية والمواد الاستهلاكية، من أجل المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن.

وفي مارس/ آذار الماضي، قررت الحكومة، تقديم دعم مالي يتراوح بين 100 و700 دولار للعاملين في قطاع النقل (لمرة واحدة) للتخفيف من آثار ارتفاع أسعار الوقود.

(ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها