حطموا الأقفال و خربوا المحتويات .. أنباء عن طرد قوات موالية لإيران لميليشيات الدفاع الوطني من مقراتهم في هذه المنطقة
بعد التحرّكات المريبة التي قامت بها الميليشيا الموالية لإيران في سوريا خلال الآونة الأخيرة، من توسّع في الشرق والوسط، مستغلة انشغال الروس بالعملية العسكرية في أوكرانيا، انتقلت اليوم لمخطط جديد.
فقد استولت ميليشيا “فاطميون” على مقرات تابعة للنظام السوري عند الحدود مع العراق بعدما انسحبت منها الأخيرة، وتحديداً في مناطق تعتبر خط تهريب رئيسي لأتباع طهران من لبنان إلى إيران مرورا بالعراق وسوريا.
وعمدت الميليشيا الأفغانية إلى طرد عناصر “الدفاع الوطني” التابع للنظام السوري، من مبنى الهجرة والجوازات السابق عند مدخل مدينة البوكمال، ومقرات “الدفاع الوطني” في منطقة الكتف على أطراف المدينة الحدودية مع العراق، شرق دير الزور، وذلك وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأقدم عناصر “فاطميون”، على تحطيم الأقفال وتخريب جميع محتويات المكاتب والشقق التي كانت تسيطر عليها ميليشيا “الدفاع الوطني” ورميها خارج المكان، مبررة ذلك بأنها أمهلت قبل أيام، عناصر النظام لإخلاء المبنى الواقع عند مدخل مدينة البوكمال إلا أن الأخيرة تجاهلت الإنذار، ما دفعها للاستيلاء على المبنى بالقوة، بالإضافة إلى مقرات أخرى بمنطقة الكتف.
يذكر أن عناصر “الدفاع الوطني”، كانت انسحبت منتصف الشهر الحالي، من النقاط الموجودة بالقرب من منطقة المسلخ في البوكمال، بعد مطالبة الميليشيات الإيرانية بإفراغ المنطقة.
وتعد منطقة المسلخ الوحيدة القريبة من نهر الفرات التي تتمركز فيها الميليشيا التابعة للنظام، في حين أتى ذلك في ظل توسع النفوذ الإيراني في المناطق التي يسيطر عليه.
يشار إلى أن ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام في سوريا لطالما عُرفت بولائها لروسيا أمام إيران.
وقد برز ذلك جليّاً من موقفها الأخير تجاه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، خصوصاً بعدما أعلنت استعدادها للقتال إلى جانب الروس بطلب منهم، وأنها بانتظار إشارة للبدء، مستغلة خبرتها القتالية مع سنوات الحرب.[ads3]