مقتل أكبر فيل في بوتسوانا يثير غضباً واسعاً
قتل اثنان من صائدي الحيوانات البرية، بطلقة نارية، أكبر فيل في دولة بوتسوانا الأفريقية، إذ وصل سنه إلى 50 عاما.
وكان يتميز هذا الفيل بأكبر أنياب للأفيال في بوتسوانا، والتي يبلغ طولها نحو 2.5 متر، وكان يعتبر واحدا من أكثر المخلوقات البرية شهرة في البلاد.
وعُرف باسم ”الفيل ذو الناب الكبير“، أو ”ذو المائة دقة“ نظرًا لحجمه وأنيابه الضخمة.
وطبقاً لما اوردت شبكة “إرم نيوز”، أقدم الصيادان على قتله، للحصول على مادة العاج الثمينة من أنيابه والاتجار بها، إذ نشرا صورةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهما يجلسان بفخر أمام جثة الحيوان البري.
وذكرت صحيفة ”ميرور“ البريطانية، أن قتل الفيل أثار غضبا واسعا بين رواد التواصل الاجتماعي ونشطاء الحفاظ على الحياة البرية، والذي يأتي بعد 3 سنوات من رفع الحظر عن صيد الأفيال.
ومن أبرز المنددين بقتل الفيل، إيان خاما، رئيس بوتسوانا السابق، حيث أورد في صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن أمته فقدت معلما سياحيا شهيرا.
وقال خاما: ”كان واحدًا من أكبر الأفيال ولديه أكبر أنياب أفيال في البلاد، وكان يعرضه منظمو الرحلات السياحية باستمرار أمام السائحين كأيقونة سياحية شهيرة، فكيف يفيد قتله سياحتنا والتي تعتمد على الحياة البرية“.
وعبر الرئيس السابق عن مخاوفه على مستقبل بوتسوانا، لافتا إلى أنه في حال استمر السماح بالصيد الجائر للحياة البرية، ستتراجع السياحة في البلاد.
وتابع خاما ”اختفاء الحياة البرية، يعني غياب السياحة، مما يؤدي إلى توقف تدفق العائدات وتوقف توفير الوظائف في البلاد“.
وكان إيان خاما فرض في العام 2014، حظرا على صيد الأفيال في جميع أنحاء البلاد، وذلك خلال رئاسته بوتسوانا.
وألغى في العام 2019، موكجويتسي ماسيسي، رئيس بوتسوانا الحالي، حظر صيدها، مما أدى إلى عودة الصراع بين الصيادين والحياة البرية في البلاد.
وأثار قرار رفع حظر صيد هذه الحيوانات البرية قبل 3 سنوات، ردود فعل غاضبة من قبل دعاة الحفاظ على البيئة، والذين يعتقدون أن الخطوة سياسية.
كما رأى مراقبون آنذاك، أن هذه الخطوة تزيد المخاوف على السياحة في البلاد.
ويوجد في بوتسوانا حوالي 130 ألف فيل، وهو الأكبر في العالم.