صحف ألمانية عقب مظاهرة في برلين: على الدولة التصدي لكراهية اليهود
تناولت الصحف الألمانية بعض التجاوزات التي وقعت خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الألمانية برلين. فبحسب البيانات، أخذ البعض يهتف بعبارات معادية لليهود خلال المظاهرة في منطقتي كرويتسبيرغ ونيوكولن في برلين مساء السبت الماضي (23 نيسان/ أبريل 2022).
وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أمس الأحد أنهليس هناك مكان لمعاداة اليهود في ألمانيا، وأكدت أنه يجب أن تتخذ دولة القانون إجراء حازما ضد ذلك. وقالت فيزر: “يجب ألا نعتاد على الشتائم المعادية للسامية- بغض النظر عن المكان وعن الشخص الذي تصدر منه”.
وحول هذه الهتافات المعادية لليهود، كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ:
“في مظاهرة السبت هتف متظاهرون “يهود قذرون”، ولم يبذلوا حتى جهدا من أجل إخفاء معاداتهم للسامية تحت عباءة نقد إسرائيل، كما جرت العادة… كيف يمكن أن يكون شعور المواطن اليهودي في ألمانيا؟ وخاصة أولئك الذين فروا للتو من أوكرانيا ولجؤوا إلى ألمانيا؟ أن يوافق حتى الأشخاص الذين ذاقوا عذاب الجحيم في معسكرات الاعتقال النازية الألمانية آنذاك على اللجوء إلينا وطلب الحماية، هو شرف لنا.
من أجل هؤلاء وغيرهم من المواطنين في ألمانيا، مسلمين وغير مسلمين، يجب على الدولة أن تجعل ألمانيا مكانا آمنا للجميع، حيث لا مكان لمعاداة اليهود”.
من جانبها كتبت صحيفة “فيلت”، معنونة: “يجب أن تنتهي حالة الكرم الكبيرة من جانب حكومة ولاية برلين”. وأضافت الصحيفة في تغطيتها لما جرى في المظاهرة:
“هذه الاعتداءات المعادية للسامية في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين خلقت حالة من السخط. هناك انتقادات حادة لحكومة ولاية برلين، المكونة من أحزاب الاشتراكي الديمقراطي واليسار والخضر. وحتى الصحافيين جرى الاعتداء عليهم في المظاهرة”.
أما صحيفة “تاتس” فغطت ما جرى في المظاهرة، عارضةً بعض ردود الفعل على ما جرى خلالها.
ونقلت عن الأمين العام للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا قوله: “من يدعي أنه يتظاهر من أجل فلسطين ويقوم بشتم وإهانة اليهود، فهو لم يفهم دينه (الإسلام)، ولا رسالة نبيه”، مضيفا أن “كراهية اليهود وكذلك كراهية المسلمين هي جريمة، يجب على الجميع أن يقف ضدها”.
صحيفة بيلد كتبت من جانبها:
“بعض الناس في ألمانيا يسرون في داخلهم عندما يرون كراهية اليهود الجديدة (من قبل مهاجرين): فبعض اليساريين في ألمانيا يكرهون إسرائيل، ناهيك عن الكثير من اليمينيين المتطرفين. وهكذا يشعر كارهو اليهود الجدد بوضع مريح وبالأمان في ألمانيا. هذا البلد صار بلدهم، حي نويكولن في برلين وأحياء غيره سيطروا عليها بالكامل. العشائر تسيطر من سياراتها (الفارهة) على الشوارع. ليست الشرطة هي صاحبة الكلمة هناك. هل يمكن أن يذهب شخص يرتدي قلنسوة يهودية (كيبا) ويتمشى في هذه الأحياء؟ شيء لا يمكن تصوره”. (DW)[ads3]