تفاصيل جديدة مروعة عن ” مجزرة التضامن ” في دمشق .. استعباد جنسي و اغتصاب لسنوات و ” كلنا جيش لا مخابرات “

كشف التحقيق الذي أعدته باحثة سورية وآخر تركي عن مجازر ارتكبها عناصر مخابرات بشار الأسد في دمشق عام 2013، عن تفاصيل مروعة تؤكد ما يعرف سابقاً عن انتهاكات ميليشيات النظام عموماً.

وجاء في التحقيق الذي نشرت تفاصيله كل من صحيفة غارديان البريطانية ومجلة نيولاينز (النص الكامل)، أن من بين الضحايا الـ 41 للمجزرة التي ارتكبت في حي التضامن، كانت هناك 7 سيدات “كن يرتدين الحجابات والمعاطف التي ترتديها النساء المسلمات المحافظات عادة.. قتلن بوحشية وشراسة وكراهية لم يعبر عنها القتلة عندما كانوا يقتلون الرجال، صرخ بوجه إحداهن: طلعي يا شرمـ ***.. صمّت أذناه عن سماع توسلاتها، جرها من شعرها وألقى بها في الحفرة، صرخت امرأتان بحرقة عندما قام يوسف بركلهما إلى الحفرة وإعدامهما، واجه البقية ذات المصير بصمت.. في مقطع فيديو آخر، تظهر الكاميرا مجموعة من الأطفال الموتى، بينهم أطفال رضع تعرضوا إما لطعنات أو إطلاق نار (…)”.

وجاء في التحقيق أيضاً، بحسب ما ترجم عكس السير: “خلال محادثاتنا مع يوسف (المجرم الرئيسي) وبخنا بسبب استخدامنا لمصطلح المخابرات، وطالبنا باستخدام مصطلح الجيش والقوات المسلحة.. يقول: لا يوجد في الأزمة مخابرات، الجميع يتبعون للجيش، أنا ضابط مخابرات أعمل كما يعمل الجيش، عملي كان كعمل الجيش، في الأزمة لا مخابرات.. كلنا جيش، الوظيفة ذاتها للجميع (…)”.

وجاء أيضاً: “كان العنف الجنسي منتشراً على نحو واسع في منطقة التضامن (المنطقة التي شهدت المجزرة) كان العنف الجنسي سياسة قائمة بحد ذاتها (من قبل قوات النظام).. أخبرتنا امرأة من النساء اللواتي قمنا بإجراء مقابلات معهن، إنها توجهت إلى مكتب الفرع 227 في شارع دعبول، لتسأل عن زوجها، كان يوسف في استقبالها، وأصوات التعذيب تسمع في الغرفة المجاورة لمكتبه.. استمع لها باهتمام ووعدها بإطلاق سراح زوجها بشرط واحد هو أن تقبل بممارسة الجنس معه، ورفضها يعني أن تنسى رؤية زوجها مرة أخرى.. على مدار عامين اغتصب يوسف هذه المرأة، كما تعرضت شقيقاتها وجاراتها بل وحتى أزواجهن للاغتصاب والاعتداء الجنسي على يد عناصر المخابرات والشبيحة (…) عمليات التعذيب والخطف المنظمة التي كان الشبيحة يقومون بها، خلقت جواً مرعب أجبرت النساء بسببه على التفاوض على البقاء أحياء، عبر الانخراط في علاقات جنسية قسرية مع عناصر هذه الميليشيات، لقد أصبحن -بمعنى آخر- ضحية للاستعباد الجنسي (…)”.

مواضيع متعلقة

صحيفة بريطانية تنشر مقطعاً مصوراً يظهر جريمة مروعة ارتكبها عناصر مخابرات بشار الأسد في دمشق قبل سنوات ( فيديو )

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها