كونكورد بلو تعتزم إنشاء محطات هيدروجين في ألمانيا وسط أزمة الغاز
تعتزم شركة “كونكورد بلو إنيرجي” لتكنولوجيا تحويل النفايات إلى هيدروجين إلى استثمار حوالي 600 مليون دولار للتوسع في ألمانيا، التي تخطو خطىى سريعة نحو استبادل الطاقة المتجددة بالغاز الروسي وتحقيق أهداف تغير المناخ.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، تشارلي تانهويسر، في مقابلة مع وكالة “بلومبرج” للأنباء، إن الشركة، التي لها مقران رئيسيان في مدينتي لوس أنجليس الأمريكية، ودوسلدورف الألمانية، تهدف إلى بناء خمس محطات طاقة في المنطقة الصناعية بشمال غرب ألمانيا.
وبحسب البيانات، ستبلغ قدرة المحطات مجتمعة 23400 طن من الهيدروجين الأخضر – وهو ما يكفي لتشغيل 3200 شاحنة هيدروجين بمسافة سنوية تبلغ 100 ألف كيلومتر.
ويأتي الاستثمار في ظل الضرورة الملحة في تحول أوروبا إلى الطاقة الخضراء، حيث تستمر التوترات بشأن الحرب في أوكرانيا في زيادة أسعار الغاز والنفط. وأضافت الأزمة زخما إلى هدف تحول الطاقة، الذي كانت ألمانيا تسعى إليه كجزء من خطتها لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري لأكثر من النصف بحلول عام 2030.
وذكر تانهويسر، إن المستثمرين، رغم ذلك، لا يزالون حذرين بشأن استثمارات الهيدروجين، وقال: “معظم المستثمرين الماليين لا يرغبون في الاستثمار إلا بعد أن تكون لدينا اتفاقيات لبيع الهيدروجين في مكانه.. يريد المشترون المحتملون منا بناء المصانع أولا”.
وتتلقى شركة “كونكورد بلو” استشارات من شركة “بيريتون أدفايسوري”، ومقرها فرانكفورت، بشأن زيادة رأس المال.
ويبدو أن وضع منتجي الهيدروجين في طريقه إلى التحسن، حيث قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الشهر الماضي إن الهيدروجين النظيف يُنظر إليه على أنه حجر زاوية في تحول ألمانيا إلى الطاقة الخضراء.
وتعهد نظام تقاعد موظفي البلدية في ولاية ميشيجان بالفعل بالمساهمة بنصف الأموال التي يخطط “كونكورد بلو” لجمعها.
وقال تانهويسر، إن المستثمرين يمكنهم تحقيق معدل عائد داخلي يبلغ حوالي 20٪ بالنظر إلى تكاليف الإنتاج المتوقعة، بما في ذلك إهلاك المصنع، والتي تقل عن 50ر3 يورو (68. 3 دولار) لكل كيلوجرام من الهيدروجين.
وقال محللون، من “بلومبرج نيو إنيرجي فاينانس” في مذكرة حديثة إن أسعار الهيدروجين الأخضر عادة ما تكون أعلى بكثير من ذلك.
وتقول “كونكورد بلو”، إن العناية الواجبة من عدة شركات تدقيق أظهرت أن تكنولوجيا الشركة متفوقة في تحويل أي نوع من النفايات إلى هيدروجين مع انبعاثات قليلة أو معدومة، وهي عملية تسمى بالانحلال الحراري.
وقامت الشركة ببناء تسعة مصانع على نطاق أصغر في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وقامت في الأخيرة ببناء مصنع بالتعاون مع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية للأسلحة في موقع الشركة في أويجو. (DPA)[ads3]