” غواصة ” فارهة و خارقة .. أحدث وسائل النقل و المواصلات في العالم
تتسابق شركات التكنولوجيا وصناعة النقل في العالم على ابتكار وصناعة أحدث المركبات، ويطرحون بين الحين والآخر صرعات غير مسبوقة لمركبات من المتوقع أن تُحدث تحولاً ملموساً وكبيراً في عالم المواصلات، أما آخر هذه الابتكارات فهو غواصة فارهة بمواصفات خارقة يمكن بها غزو البحار والتنقل تحت الماء.
وحسب تقرير نقلته صحيفة “القدس العربي” عن جريدة “دايلي ميل” البريطانية، فإن الغواصة الجديدة التي أطلق عليها مبتكروها اسم “نيكسوس” تستطيع أن تحمل تسعة ركاب وتغوص بهم حتى عمق 656 قدماً تحت الماء (أي 200 متر) وتحتوي على مقاعد دوارة تضمن حصول الجميع على منظر رائع.
وتحمل الغواصة الجديدة اسم “U-Boat Worx Nexus” وتتميز بنافذة مراقبة ضخمة على شكل بيضة ومقاعد دوارة، والتي تضمن لجميع الركاب التسعة رؤية رائعة.
وقالت شركة “نيكسوس” التي أنتجت الغواصة الجديدة إنها “إلى جانب الأداء المتميز من الدرجة الأولى، فانها تقوم بتوفير خبرة طويلة في المركبات متعددة الركاب إلى جانب توفير رؤية فريدة وإحساس بالعالم الآخر لركابها تحت الماء”.
وتتميز الغواصة بمساحة داخلية تبلغ 900 إلى 914 لتراً لكل شخص بالغ ويمكن أن توضع مقاعدها في تكوينات مختلفة، بحد أقصى تسعة أشخاص.
وعلى جانبي قائد الغواصة، تتوفر ثلاثة مقاعد كاملة الحجم للبالغين، بينما يمتلك السائق مقعداً ثابتاً في الوسط.
وبدلاً من ذلك، يمكن إعادة ترتيب المقاعد لاستيعاب طيار واحد وستة بالغين وطفلين، لإجمالي تسعة ركاب.
وقال المطورون: “يتيح المقعد القابل للتهيئة درجة عالية من المرونة في ملف تعريف مهمتك” وأضافوا: “لن يتم تقديم أي حل وسط تجاه معدات السلامة، أو دعم الحياة، أو القدرة على التحمل والراحة”.
وتفتقر النافذة الكبيرة على شكل بيضة إلى عوامات علوية أو جانبية من الخارج مما يمنح الركاب تجربة غوص غير مسبوقة.
وأضاف المطورون: “يستفيد جميع الركاب من خط رؤية واضح في جميع الاتجاهات وفي جميع الأوقات”، وإذا صادفت الغواصة شيئاً مذهلاً تحت الماء يمكن تدوير المقاعد بعد ذلك لضمان حصول جميع الركاب على رؤية جيدة.
وقال الفريق المطور لهذه الغواصة: “تتضمن ترتيبات الجلوس في نيكسوس منصات جلوس دوارة، تتيح للركاب الحصول على أفضل رؤية ممكنة بغض النظر عن الاتجاه الذي تسير فيه الغواصة”.
وتتيح ميزة التصميم هذه لجميع الركاب الاستمتاع برؤية غير محدودة وتجربة مباشرة للغوص العميق الاستكشافي.
وتقول “دايلي ميل”، إنه في حين لا يمكن الوصول إلى العديد من الغواصات إلا عبر المنافذ المقيدة، فقد تم تصميم هذه الغواصة الجديدة لتكون “مستقرة للغاية ويمكن المناورة ببراعة على السطح”.
ويمكن للركاب الصعود على متن الطائرة عبر لوح عائم مقاس 35 بوصة – الارتفاع بين الفتحة وخط الماء – مع الدرابزين والمقابض والخطوات الموضوعة بشكل استراتيجي مما يسهل الانزلاق.
ومن حيث السرعة يمكن للغواصة السفر بسرعة تصل إلى 3 عقد (3.4 ميل في الساعة) مع بطارية تبلغ قدرتها 62 كيلو واط في الساعة وتوفر طاقة هائلة تستطيع تشغيل الغواصة مدة تصل إلى 18 ساعة.
ولم تعلن الشركة المنتجة حتى الآن عن أجرة المقعد على متن هذه الغواصة، ولا عن سعر الغواصة بأكملها، أو مزيد من التفاصيل حول كيفية حجز العملاء المحتملين.
وهذه ليست أول غواصة مستقبلية تم الكشف عنها بواسطة الشركة المنتجة ذاتها في الأشهر الأخيرة، ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي كشفت الشركة الهولندية النقاب عن “Super Sub” بقيمة 5.8 مليون دولار.
وتستهدف الغواصة الكهربائية على شكل رصاصة علماء البيئة الذين يرغبون في الاستمتاع تحت سطح البحر مع السلاحف وأسماك القرش والحياة البحرية الأخرى، ويمكن أن تصل سرعتها إلى ثماني عقد.
ويبدأ سعر “Super Sub” من 5.8 مليون دولار للطراز الأساسي، حسبما قال روي هيجدرا، مدير التسويق في الشركة. وأضاف هيجدرا: “النموذج نفسه يستهدف كلا من المالكين الخاصين والمشاريع التجارية”.
وتابع: “لن يكون من المستغرب أن نرى منتجعاً راقياً يشغل سوبر ساب في المستقبل القريب”.[ads3]