لافروف : لا نريد اندلاع حرب في أوروبا

أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، الأربعاء، أن بلاده “لا تريد اندلاع حرب في أوروبا”.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي للافروف عقده في مسقط مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي خلال زيارة لسلطنة عمان وفق ما ذكرت قناة “روسيا اليوم”.

وتطرق الجانبان خلال اللقاء، إلى تداعيات الأزمة الأوكرانية التي اندلعت عقب تدخل موسكو عسكريا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وقال لافروف: “أبلغنا الأصدقاء العمانيين عن تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ونعتقد أن موقف عمان من الأزمة الأوكرانية بنّاء ويستند إلى المصالح الوطنية للسلطنة”.

وأضاف: “لا نريد اندلاع حرب في أوروبا لكن الغرب هو الذي يتحدث عن ضرورة إلحاق هزيمة بروسيا”.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.

وأردف لافروف: “نقدر موقف عمان المتزن من جهود تسوية الأزمتين اليمنية والسورية”، داعيا إياها للعب دور في إعادة النظام السوري عربيا” والمجمد مقعد بلاده بالجامعة العربية منذ 2011 على خلفية جرائمه بحق الشعب.

بدوره قال وزير خارجية سلطنة عمان في المؤتمر الصحافي، إن بلاده “تدعم كل الجهود الدولية خاصة الأممية التي تؤكد على أهمية تحكيم الحوار والتفاوض حول أسباب الأزمة الأوكرانية”، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وأضاف البوسعيدي، أن “سلطنة عُمان تتابع باهتمام بالغ الأوضاع في أوكرانيا وتدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس وحلّ الخلافات بشكل سلمي من أجل تفادي تفاقم الوضع”.

وبشأن المحادثات النووية الدولية مع إيران في فيينا قال: “على الرغم من تراجع الزخم في هذه المحادثات مؤخرًا، فإننا لا نزال نأمل في أن المنطق سيؤكد نفسه في النهاية للتوصل إلى اتفاق ونحن ندعم كل الجهود لتحقيق هذه الغاية”.

وأضاف: “لا نلقي باللوم على أي طرف في تعطيل المفاوضات ولكن ندعم الحوار والحديث المباشر”، وفق المصدر ذاته.

ومنتصف أبريل/ نيسان، أعلن الفريق الإيراني المفاوض في محادثات فيينا توقف المفاوضات مع الدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا، بعد اتهامات إيرانية وجهها عضو الوفد الإيراني، محمد مرندي، للولايات المتحدة بتغيير سلوكها وتوجهاتها في المفاوضات بشكل مفاجئ، دون مزيد من التفاصيل.

وكانت المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني توقفت في مارس/آذار الماضي، لأسباب عدّة أبرزها إصرار طهران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

والتقى لافروف أيضا خلال زيارته إلى مسقط التي استمرت يوما واحدا مع سلطان عمان هيثم بن طارق الذي أكد “ضرورة تكثيف المساعي للتوصل إلى حلول سياسية ودبلوماسية عبر الحوار حقنًا للدماء ومراعاة للجوانب الإنسانية وبما يحفظ للدول والشعوب استقلالها وسيادتها والتعايش السليم بينها” وفق الوكالة العمانية. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها