السماح مجدداً للرجال و النساء بالجلوس معاً في مطاعم هرات الأفغانية
سُمح للرجال والنساء مجددا بالجلوس معا في مطاعم مدينة هرات في غرب أفغانستان، حيث حاولت سلطات طالبان فرض الفصل بين الجنسين، بحسب ما أفاد، السبت، عاملون في القطاع.
في تصريح لفرانس برس، قال جواد تاوانغار، الذي يعمل موظف استقبال في مطعم في هرات “تم رفع القيود، ويمكن للمطاعم مرة أخرى السماح للعائلات بتناول الطعام معا”.
وكان المسؤول في وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هرات رياض الله سيرات قد قال لوكالة فرانس برس، الخميس، إن السلطات أمرت “بالفصل بين الرجال والنساء في المطاعم”.
وأشار إلى أنه تم إبلاغ أصحاب المطاعم شفهياً بهذا الإجراء، الذي طبّق حتى على “الأزواج”.
وأكد عدد من مديري المطاعم والزبائن لوكالة فرانس برس بدء تطبيق القرار في المدينة.
من جانبها، نفت سلطات طالبان السبت أن تكون اتخذت قرارا مماثلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد صادق عاكف مهاجر “هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وزائفة، ونحن ننفيها تماما… لم يصدر أبدا أمر مماثل”.
وشدد على أن الأفغان “يمكنهم الذهاب بحرية مع عائلاتهم إلى المطاعم، وتناول الطعام وشرب الشاي… ولا مشكلة. هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة وزائفة”.
لكن تاوانغار أكد أن طالبان طبّقت الفصل “ما تسبب للأسف بمشاكل للمطاعم” التي اضطرت إلى الاعتذار للعديد من الزبائن لعدم تمكنهم من تناول الطعام معا.
وأكد ضياء الحق، وهو صاحب مطعم آخر في هرات: “لعدة أيام لم نتمكن من ترك العائلات تجلس معا وتتناول الطعام، لكن الآن حلت المشكلة، وعاد كل شيء إلى طبيعته”.
منذ وصولها إلى السلطة في آب/أغسطس، قلصت طالبان تدريجياً من حريات المرأة وفرضت أشكالًا من التمييز بين الجنسين وفق تفسيرها الصارم للشريعة.
وكانت الحركة تعهدت في البداية أن تكون أكثر مرونة من نظامها السابق بين عامي 1996 و2001 عندما حرمت النساء من كل الحقوق تقريبا.
لكنها سرعان ما تراجعت عن التزاماتها، واستبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف العامة، وحرمتهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية وقيدت حقهن في السفر.
كما أصدرت الأسبوع الماضي مرسوما يطالب النساء بارتداء النقاب في الأماكن العامة. (AFP)[ads3]