تصاب بحروق شديدة أثناء المخاض بسبب حالة صحية نادرة
كشفت امرأة من جنوب إفريقيا تعاني من ظهور بثور على جلدها عند أدنى لمسة، عن تعرضها لحروق شديدة في جسمها أثناء الحمل والولادة.
ولدت شيرفاني ناران، البالغة من العمر 35 عامًا، وهي تعاني من انحلال البشرة الفقاعي المتنحي، وهي حالة جلدية نادرة للغاية وغير قابلة للشفاء، تتسبب في نشوء البثور في الجسم وإصابات شبيهة بالحروق من الدرجة الثالثة.
وبسبب حالتها، تعجز شيرفاني عن القيام بالمهام اليومية مثل التقاط الأشياء أو فتح الزجاجات أو تقطيع الخضار أو حتى فتح الصنبور دون أن تصاب بآفات مؤلمة وتضطر إلى لف نفسها بالضمادات بشكل يومي.
يتسبب المرض في ظهور بثور على الجلد خارجيًا وداخليًا، كما تسبب بحساسية مفرطة في أذن شيرفاني الداخلية وبلعومها.
كل مساء، تقضي شيرفاني عدة ساعات في الاستحمام وتضميد جروحها من الرأس إلى أخمص القدمين للسيطرة على حالتها المؤلمة.
تقول شيرفاني، وهي أم لثلاثة أطفل، من جوهانسبرج، جنوب إفريقيا: “مجرد الاستحمام كل يوم يستغرق معظم الوقت في يومي، إنها عملية مضنية. أحياناً تستغرق عملية الاستحمام وتبديل الضمادات أربع ساعات كاملة”.
بعد غسلها بالماء الساخن المالح لتطهير جروحها، تخلع شيرفاني كل الضمادات من الرأس إلى أخمص القدمين، وتضيف الزيت لإزالة الضمادات العالقة، ثم تعيد تغطية الجروح.
كانت شيرفاني تتعلم كيف تتعايش مع حالتها خلال فترة البلوغ المبكرة، ولكن عندما حملت بطفلها الأول، كان رد فعل بشرتها مختلفًا عن أي وقت مضى.
و بحسب شبكة “24” الإماراتية، في عام 2011، عانت شيرفاني من ولادة مؤلمة مع طفلها البكر، الذي وُلد عن طريق عملية قيصرية، حيث عانت من تقرحات داخلية وخارجية شديدة في جميع أنحاء جسدها لم تتعافى منها بعد.
ولم تتمكن شيرفاني من حمل ابنتها المولودة حديثًا لمدة 10 أيام بسبب جروحها المفتوحة التي كانت مصدرًا آخر للصدمة للأم الجديدة.
ومنذ أن أصبحت أماً، تعلمت شيرفاني التكيف مع المهام اليومية مثل موازنة زجاجة الحليب على يدها لأنها لا تستطيع الإمساك بها، وطلب المساعدة عند تغيير حفاض ابنها.
في عامي 2018 و 2022، أنجبت شيرفاني طفليها الآخرين من زوجها الثاني، وقالت إنها كانت تجربة مختلفة تمامًا، حيث كانت تعرف بالضبط كيفية التعامل مع حالتها، مما جعل عملية السيطرة على التقرحات أسهل بكثير.
على مدار العامين الماضيين، بدأت شيرفاني بمشاركة تجربتها على تيك توك، لكي تستعيد ثقتها بنفسها وتشجع الآخرين على قبول مظهرهم كما هو إن لم يتمكنوا من تغييره، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.