مدرب يركل مشجعاً استفزه بعد هزيمة فريقه ( فيديو )

تعرض الفرنسي باتريك فييرا، مدرب فريق كريستال بالاس الإنكليزي، لانتقادات لاذعة، بعدما أقدم على ركل مشجع لمنافسه المحلي إيفرتون، بعد مباراة مثيرة جمعت الفريقين، الخميس، في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

وخسر كريستال بالاس أمام إيفرتون 2-3 على ملعب “غوديسون بارك”، بعد أن كان متقدماً بهدفين دون رد، وهي نتيجة استفزت المدرب الفرنسي الذي كان غاضباً بعد صافرة النهاية.

وأظهر شريط فيديو فييرا يسير في اتجاه غرف الملابس الخاصة بالفريق الزائر بعد نهاية المباراة، وسط عدد كبير من الجمهور الذي كان يحتفل بضمان إيفرتون البقاء في الدوري الممتاز.

وفي هذا الوقت بدا أن أحد المشجعين استفز فييرا، لاعب منتخب فرنسا السابق، بحركات من يديه، ليطرحه فييرا أرضاً بيده ثم يركله بقدمه، قبل أن يفصل بينهما بعض المشجعين.

وبعد الواقعة قال فييرا للصحفيين: “ليس لديَّ ما أقوله عن الحادث”.

ونزل الجمهور أرض الملعب قبل ذلك أيضاً بعد أن أحرز دومينيك كالفرت-لوين هدف الفوز في الدقيقة 85.

وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن الشرطة تحقق في الحادثة، ونقلت عن متحدث باسم الشرطة قوله إن التحقيق مستمر، لكن لم يتم تلقِّي أي شكوى رسمية ضد باتريك فييرا.

وقال بيان صادر عن شرطة ميرسيسايد: “نحن نعمل مع نادي إيفرتون لجمع كل لقطات كاميرات المراقبة المتاحة ونتحدث إلى الشهود”.

وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الإنكليزي فتح تحقيقاً بدوره، مشيرة إلى أن فييرا يواجه إمكانية الإيقاف لثلاث مباريات بسبب “السلوك العنيف”.

وقضت محكمة، الخميس، بحبس أحد مشجعي نوتنغهام فورست 24 أسبوعاً وحظر دخوله الملاعب لعشر سنوات بعدما “نطح” بيلي شارب قائد شيفيلد يونايتد أثناء اجتياح جماهيري لأرض الملعب الثلاثاء الماضي.

إلى ذلك، أثار اقتحام جمهور إيفرتون لأرضية الملعب استياء واسعاً، ومن المرجّح أن يفرض الاتحاد الإنكليزي غرامة مالية كبيرة على النادي بسبب تصرف جماهيره.

ومع ذلك، أشاد فرانك لامبارد، مدرب إيفرتون، بدعم الجماهير لفريقه في المباراة؛ إذ احتفل بشدة عقب صفارة النهاية، ثم وقفت الجماهير في المدرجات، قبل أن تتدفق إلى أرضية ملعب غوديسون بارك للاحتفال.

وأوضح لامبارد قبل الدفاع عن دخول الجماهير للملعب: “اعتقدت أنني كدت أبكي، ربما أقفز خارج جسدي، لا أحد يستطيع أن يشكك في الاحتفالات بعد نهاية المباراة، يمكن للناس أن تقول بسهولة حسناً النادي لم يفُز بأي شيء، لكن العمل في هذا النادي بضعة شهور يجعلك تدرك ما يعني البقاء في الدوري للجماهير”.

واختتم: “يمكن أن ترى الشخصية التي أظهرها الفريق، الجماهير دفعتنا بقوة ولا شك في ذلك، كانت أكثر من اللاعب رقم 12، كما أدى اللاعبون دورهم أيضاً”.

ووصف لامبارد هذه اللحظات بـ”أنها واحدة بين الأعظم في مسيرته”؛ حيث عوض إيفرتون تأخره بهدفين في الشوط الأول ليحقق الانتصار بفضل هدف من ضربة رأس عبر دومينيك كالفرت-لوين قبل خمس دقائق من النهاية.

ويمكن للفريق الآن خوض مباراته الأخيرة في الدوري على ملعب أرسنال بدون ضغوط.

وقال لامبارد: “في مسيرتي، كنت محظوظاً بقضاء أوقات رائعة، خاصة مع تشيلسي كلاعب ومدرب. لكن عندما تشعر بالإحباط مما يجلبه الهبوط فهذا شيء مختلف”.

وتابع: “تحتاج للأداء والكفاح بشدة وهذا صعب. القدوم إلى هنا (إيفرتون) منذ ثلاثة شهور مع طاقمي المعاون المذهل وهؤلاء الأشخاص الإيجابيين الذين يعملون بجدية لمحاولة تغيير الأمور، ثم الحصول على ردة الفعل هذه من اللاعبين والجماهير يثبت أن هذا النادي مميز؛ لذلك أشعر بالفخر لأنني مدرب لإيفرتون في هذه الليلة”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها