التنمر يتسبب بقطع اصبع طفل في مدرسة بريطانية

نجحت امرأة بجمع مبلغ كبير لطفلها بعدما بُتر إصبعه أثناء هروبه من مجموعة من التلاميذ المتنمرين العنصريين.

احتاج رحيم بيلي، 11 عامًا، إلى عملية جراحية بعد أن علقت إصبعه في السياج أثناء فراره بعيدًا عن التلاميذ في مدرسته. وتقول والدته شانتال بيلي إن ابنها كان يواجه “إساءة عنصرية وجسدية” بعد أن بدأ بارتياد مدرسة جديدة في سبتمبر من العام الماضي.

تقول شانتال إن ابنها اشتكى من أن زملاءه من التلاميذ لئيمون، بعد أن بدأ بارتياد مدرسة “إبيرتيليري كومينتي” التي تضم 1600 تلميذ، في منطقة جوينت بجنوب ويلز.

ولكن الأم لم تدرك مدى ما كان يمر به ابنها حتى اتصل بها صباح الثلاثاء الماضي وهو يصرخ من الألم. وتقول إن رحيم تعرض للركل والضرب بشكل متكرر من مجموعة من التلاميذ في ذلك اليوم، قبل أن يفر منهم وتعلق إصبعه في سياج قريب.

وبحسب شبكة “24” الإماراتية، عندما علمت إدراة المدرسة بالمشكلة، اتصلت بالإسعاف، حيث قال المسعفون إنهم يحتاجون لساعتين حتى يصلوا إلى المكان، وفي نهاية المطاف، تم استخدام إحدى حافلات المدرسة لنقل رحيم إلى وحدة الإصابات الطفيفة، رغم أن إصابته كانت خطيرة.

وبعد ذلك انتظر الطفل ووالدته خمس ساعات حتى وصلت سيارة إسعاف لنقلهما إلى سوانسي، ليخضع لعملية جراحية.

وقالت الأم متحدثة عن التجربة المريرة: “مع مرور الوقت، أصبح من الواضح أن احتمال أن يفقد ابني اصبعه كان أمراً محتماً. ثم أكد الأطباء مخاوفي حين قالوا لي إن عليهم بتر اصبعه”.

وكانت شانتال قد اشتكت لإدارة المدرسة، قبل يوم واحد من الحادث، بعد أن أخبرها طفلها بأنه تعرض للتهديد من زملائه، ولكن الإدارة طمأنتها بأنهم سيتعاملون مع الأمر في صباح اليوم التالي.

من جهته قال متحدثة باسم المدرسة، إن الإدارة تعمل مع الشرطة لمعرفة ملابسات الحادث، ومعاقبة التلاميذ الذين تسببوا للطفل بهذا الضرر الكبير.

تركز شانتال الآن على تعافي ابنها بعد أن أمضى ست ساعات في العملية الجراحية، وتقوم الآن بجمع الأموال لشراء اصبع اصطناعي لطفلها رحيم ومساعدته في التعافي، حيث نجحت في جمع ما يقرب من 60 ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل 75 ألف دولار أمريكي، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها