سوداني يوثق لحظاته الأخيرة و رفيقيه قبل وفاتهم بصحراء ليبيا ( فيديو )

تم العثور على مقطع فيديو مؤثر لـ3 شباب سودانيين توفوا عطشاً بعد أن علقوا في الصحراء بين مثلث ليبيا والنيجر وتشاد، وفق ما نقل إعلام محلي.

وتحدث موثق الفيديو عن تفاصيل محزنة عن مأساتهم قبل وفاته، موضحاً بأن سيارتهم علقت بالرمال، بعد أن تاهوا في الصحراء، ولم يستطيعوا إخراجها لأكثر من 3 أيام.

وأضاف أن المياه التي كانت بحوزتهم قد نفدت، ولم يعد غير مواجهة مصيرهم المحتوم، داعياً الأصحاب والأهل أن يتصدقوا عنهم طالبين المسامحة من الجميع.

وقال الشاب في مقطع الفيديو الذي وجد على هاتفه: “الإنسان اللي يحصل علينا إذا نحن ما عشنا يبلغ هذا المقطع لأهلنا .. نحن في طريق مقطوع ما نعرفه”.

وأظهر المقطع غرق سيارة الشبان في رمال الصحراء، وأضاف موثق المقطع: “المياه ضعيفة من يوم الثلاثاء واليوم الخميس آخر حلقة”.

وتابع: “أتمنى من الأصحاب والإخوان والأهل يدعون لنا بالثبات إن شاء الله .. الله يسامح الجميع إن شاء الله”.

وأوضح الفيديو وجود أشياء مبعثرة في الرمال وأيضا علب فارغة يرجح أنها كانت تحفظ مواد غذائية قبل أن يتم استهلاكها جميعا.
السفر رغم المخاطر

ويحتاج التنقل البري من السودان إلى ليبيا إلى قطع مئات الأميال في قلب الصحراء، مع ارتفاع المخاطر بشأن إمكانية التيه وقلة المياه.

وخبر السودانيون طرق الهجرة البرية إلى ليبيا منذ عشرات السنين، ولكن مع ذلك يتم تسجيل حالات وفاة بصورة سنوية جراء حالات التيه أو قلة موارد المياه.

ويحذر الخبراء من عبور تلك المساحات بصورة مفردة، أو من دون هواتف اتصال بالأقمار الصناعية من نوعية (الثريا).

وعادة ما يسافر السودانيون إلى ليبيا أملاً في تحسين الأوضاع المعيشية بالعمل داخل البلد الغني بالنفط.

ولم تحل الاضطرابات الأمنية دون هجرات السودانيين إلى ليبيا.

ورغم استهداف المهاجرين الأفارقة بواسطة مليشيات تعاملهم كالرقيق، وتطلب مقابل إطلاق سراحهم فدىً ضخمة، لم تتوقف هجرات السودانيين إلى ليبيا.

وتنتشر قوات مشتركة من السودان ومصر وليبيا في منطقة المثلث الحدودي بين الدول الثلاث، في محاولة لضبط ومراقبة الحدود.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها