مفوضة برلين لحقوق الإنسان تطالب بنهج جديد تجاه الصين

عقب التقارير الأخيرة حول السياسة التي تنتهجها الصين تجاه أقلية الويغور، دعت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان، لويزه أمتسبرج، إلى تغيير كبير في سياسة ألمانيا تجاه الصين.

وقالت أمتسبرج في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية الصادرة، الأربعاء: “لا ينبغي مواصلة العلاقات الثنائية على هذا النحو.. نحن بحاجة إلى نقاش مفتوح حول اعتماداتنا الاقتصادية على الدول التي لديها مثل هذه السجلات المروعة في مجال حقوق الإنسان”، مضيفة أن ضرورة ذلك اتضحت بالفعل من الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا.

وذكرت أمتسبرج أنه يتعين أولا التأكد من أن الشركات الألمانية لا تشتري أي منتجات تم تصنيعها عبر العمل القسري، وأضافت: “الشركات الألمانية والحكومة الألمانية تتحمل مسؤولية مباشرة هنا”، مشيرة إلى أن قانون سلاسل التوريد الألماني يوفر إطارا لذلك، ولكن يجب تحسينه بناء على لوائح الأمم المتحدة.

كما دعت أمتسبرج إلى مواجهة الصين بشكل أكثر حسما في المحافل الدولية، مضيفة أن إفلات الصين من العدالة الدولية يمثل مشكلة.

وطالبت أمتسبرج مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت بالإسراع في نشر تقريرها عن انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينجيانج الصيني، مؤكدة أهمية هذا الأمر، معتبرة زيارة باشليت الحالية للصين صحيحة، وقالت: “لكن يجب أن يمثل ذلك بداية التحقيق في المزاعم، خاصة وأننا نفترض أن باشليت لن تحصل على إطلاع على الوقائع دون عوائق”، مؤكدة في ذلك أهمية نشر باشليت لتقريرها عن الوضع في الإقليم الصيني.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك طالبت، الثلاثاء، بتحقيق شفاف في الاتهامات المتعلقة بالكشف عن ممارسات اضطهاد واعتقال جماعي في إقليم شينجيانج، شمال غرب الصين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن الوزيرة تطرقت أيضا خلال اجتماع عبر الفيديو لمدة ساعة واحدة مع نظيرها الصيني وانج يي أمس إلى “التقارير الصادمة والوثائق الجديدة عن انتهاكات شديدة الفداحة لحقوق الإنسان في شينجيانج”.

وبحسب تقارير إعلامية، توضح تسريبات جديدة لبيانات مدى الاضطهاد والاحتجاز الجماعي في شينجيانج. وتحدث اتحاد إعلامي، يضم أيضا مجلة “دير شبيغل” الألمانية وإذاعة بافاريا الألمانية وهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وصحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية وصحيفة “لوموند” الفرنسية، عن “ملفات شرطة شينجيانج”.

وبحسب هذه التقارير، فإن المعلومات تتناقض مع التصريحات الرسمية الصينية بأن المعسكرات هي “منشآت تدريب ارتقائي” ويتم حضورها طواعية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها