مقارنة شاملة بين صلاح و بنزيمة قبل نهائي دوري أبطال أوروبا

سيكون ملعب “حديقة الأمراء” في العاصمة الفرنسية باريس، السبت، مسرحاً لمواجهة مثيرة في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين ليفربول الإنكليزي ونظيره ريال مدريد الإسباني.

ويحمل النادي “الملكي” الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة بواقع 13 لقباً، بينما يأتي “الريدز” في المركز الثالث مناصفة مع بايرن ميونيخ الألماني، ولكل منهما 6 ألقاب.

وستكون الأنظار مركزة على نجمي الفريقين محمد صلاح وكريم بنزيمة؛ لكونهما صاحبي الرصيد الأعلى من الأهداف في الموسم الحالي مع فريقيهما، وفي هذه السطور نرصد ما قدمه اللاعبان خلال موسم 2021-2022، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”:

التاريخ ينحاز لبنزيمة

تُعد مباراة، السبت، هي الخامسة التي تجمع بين بنزيمة وصلاح في مسابقة دوري الأبطال، ولم يسبق للنجم المصري تحقيق الفوز في أي مباراة.

وواجه صلاح، الذي كان لاعباً لروما، بنزيمة للمرة الأولى في ذهاب الدور ثمن النهائي لموسم 2015-2016، وتحديداً يوم 17 فبراير/شباط 2016، على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية، ويومها فاز ريال مدريد بهدفي كريستيانو رونالدو وخيسي.

وظهر صلاح في سانتياغو بيرنابيو إياباً، لكن المهاجم الفرنسي لم يشارك في تلك المباراة.

وجدّد بنزيمة تفوقه على صلاح في المواجهة الثانية، حين سجل هدفين من أصل ثلاثة فاز بها ريال مدريد على ليفربول في نهائي كييف 2018، التي خرج منها النجم المصري مصاباً.

وتقابل ريال مدريد وليفربول مرتين ذهاباً وإياباً في الدور ربع النهائي من موسم 2020-2021، فاز “الميرنغي” ذهاباً بثلاثة أهداف لواحد، بينما احتكم الفريقان لنتيجة التعادل السلبي إياباً.

ويتصدر كريم بنزيمة ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم برصيد 15 هدفاً، ويحل البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لاعب بايرن ميونيخ، ثانياً برصيد 13 هدفاً، وسيباستيان هالير، مهاجم أياكس أمسترادم، ثالثاً بـ11 هدفاً، ومحمد صلاح رابعاً بـ8 أهداف.

صراع الهدافين

بات بنزيمة على بُعد مباراة واحدة فقط من أجل ضمان لقب هداف النسخة الحالية من دوري الأبطال، والذي يبتعد فيه عن صلاح بفارق 7 أهداف.

وأحرز بنزيمة 15 هدفاً من 11 مباراة، كان آخرها في شباك مانشستر سيتي بإياب نصف النهائي، وبات بحاجة إلى تسجيل ثلاثة أهداف من أجل اعتلاء صدارة هدافي المسابقة عبر تاريخها في موسم واحد، وهو الرقم الذي يحمله زميله الأسبق كريستيانو رونالدو (17 هدفاً).

في المقابل سجل صلاح 8 أهداف من 12 مباراة، ولم يتمكن من التسجيل منذ هدفه في شباك إنتر يوم 16 فبراير/شباط 2022، في ذهاب الدور ثمن النهائي.

وقدم بنزيمة تمريرتين حاسمتين في ظرف 1016 دقيقة، هي مجموع ما شارك فيه في النسخة الحالية، مقابل تمريرتين حاسمتين لصلاح ولكن في 919 دقيقة.

الجوائز الفردية محلياً

أنهى اللاعبان مسابقة الدوريين الإسباني والإنكليزي، وهما في صدارة قائمة هدافي المسابقتين.

وتربع بنزيمة على عرش هدافي “الليغا” برصيد 27 هدفاً من 32 مباراة، كما أهدى زملاءه 12 تمريرة حاسمة، وأحرز هدفين أيضاً وقدم تمريرة حاسمة في مباراتي كأس السوبر الإسباني.

أما صلاح فخاض 35 مباراة في “البريميرليغ”، سجل خلالها 23 هدفاً، لينتزع جائزة الحذاء الذهبي للمرة الثالثة في تاريخه، كما قدم 14 تمريرة حاسمة.

ولم يزر صلاح الشباك خلال ثلاث مباريات في بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي (مباراتين) وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (مباراة)

الألقاب

قاد بنزيمة ريال مدريد لاستعادة لقب الدوري الإسباني من جاره اللدود أتلتيكو مدريد، وهو اللقب الخامس والثلاثون في تاريخ النادي “الملكي” بالمسابقة.

وإلى جانب ذلك، لعب بنزيمة دوراً مهماً في تتويج “الميرنغي” بلقب السوبر الإسباني، وذلك على حساب برشلونة وأتلتيك بيلباو.

أما صلاح فقد تُوج مع ليفربول بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وفي المرتين على حساب تشيلسي بركلات الترجيح.

لكن النجم المصري فشل في التتويج بلقب “البريميرليغ” مع فريقه الذي نجح في جمع 92 نقطة، لأن مانشستر سيتي كان صاحب الرصيد الأعلى بنقطة واحدة أكثر.

الكرة الذهبية

يُعتبر بنزيمة صاحب الحظ الأوفر لخلافة الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان، على جائزة الكرة الذهبية، التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الشهيرة سنوياً.

فإلى جانب تألقه اللافت مع ناديه هذا الموسم، قاد الدولي الفرنسي منتخب بلاده للتتويج ببطولة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الثانية، بعد إحرازه هدفين هامين في شباك كل من بلجيكا وإسبانيا، في نصف النهائي والنهائي على التوالي.

ومع ذلك قد يحافظ صلاح على حظوظه بالفوز بالجائزة إذا ما نجح في قيادة ليفربول للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، وكان له دور كبير في ذلك، ليضيف هذا اللقب إلى الكأسين المحليتين.

وسيكون هذا اللقب (إن تحقق) تعويضاً هاماً للغاية عن إخفاق صلاح في التتويج بكأس الأمم الإفريقية 2022، والوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وفي المرتين خسر أمام السنغال.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها