دراسة : ” الفياغرا ” قد تتسبب في عمى مؤقت للألوان !
منذ الترخيص باستخدامه عام 1998 يلجأ ملايين الناس حول العام لعقار الفياغرا المكون من مادة سيلدينافيل، وهو عقار يستخدم لعلاج الضعف الجنسي عند الرجال، والمعروف أن مادة سيلدينافيل لا تسبب أعراضا جانبية كثيرة، لذلك فإن استخدامها تحت الإشراف الطبي يبقى آمنا للغاية.
بيد أن دراسة تركية أظهرت أن الفياغرا قد تسبب أضرارا على العيون بل قد تؤدي إلى عمى الألوان مؤقتا . كيف ذلك؟
وفق مقال عن هذه الدراسة نشر في مجلة Frontiers in Neurology تم توثيق17 حالة لرجال قدموا إلى مستشفى في تركيا يعانون من مشاكل في الرؤية ناجمة عن تناولهم للمنشط الجنسي سيلدينافيل، واستمرت معهم هذه الأعراض لأكثر من 24 ساعة.
وتمثلت هذه المشاكل على وجه التحديد في عدم وضوح الرؤية والحساسية ضد الضوء وعمى الألوان، علما أن لا أحد من المرضى الذين شملتهم الدراسة كان يعاني من أمراض العيون من قبل.
وكان معروفا سابقا أن مادة السيلدينافيل يمكن أن تسبب مشاكل مؤقتة في الرؤية، وتشمل عدم وضوح الرؤية والزرقة. وعادة تختفي هذه الآثار الجانبية في غضون ثلاث إلى خمس ساعات، لذلك تبقى الآثار الجانية التي وثقتها الدراسة التركية نادرة، ولحسن الحظ اختفت مشاكل الرؤية لدى جميع الرجال.
تقاوم مادة السيلدينافيل ضعف الانتصاب عن طريق تثبيط إنزيم يسمى 5 (PDE5)، يلعب دورًا في تنظيم تدفق الدم إلى القضيب.
لكن السيلدينافيل يثبط أيضًا إنزيمًا مرتبطًا يسمى فوسفوديستيراز النوع 6 (PDE6) الموجود في خلايا شبكية العين في الجزء الخلفي من العين. وفي حالات الجرعات العالية، يُعتقد أن هذا التثبيط يؤدي إلى تكوين جزيء سام بخلايا شبكية العين.
جميع الأشخاص الذين شملتهم الدراسة التركية استخدموا لأول مرة عقار سيلدينافيل، وتنالوا أقصى جرعة مسموح بها يوميا وهي 100 ملليغرام حسب موقع BLO24.
ويبقى من غير الواضح لماذا يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للآثار الجانبية لعقار سيلدينافيل من غيرهم، وربما يرجع السبب إلى أن أجسماهم لا تتخلص من الدواء بشكل فعال مما يؤدي إلى تركز مادة سيلدينافيل في الدم بنسبة أكبر من الكمية المعتادة لدى غالبية الأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء. (DW)[ads3]