زيلينسكي ينتقد الاتحاد الأوروبي لإخفاقه في الاتفاق على حظر النفط الروسي

أوضح زعماء دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على حظر استيراد النفط الروسي في قمة انعقدت في بروكسل، مما أثار انتقادات سريعة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي عاتبهم على تساهلهم مع موسكو.

وفرض الاتحاد الأوروبي خمس حزم من العقوبات على روسيا منذ بدء الصراع قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر، مما يدل على سرعة ووحدة غير معهودة في ظل تعقيد الإجراءات.

لكن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة سادسة، لاسيما بشأن حظر النفط، كشف عن وجود صعوبات في توسيع العقوبات في ظل تنامي المخاطر الاقتصادية على أوروبا لأن العديد من الدول تعتمد على الخام الروسي.

وأظهرت مسودة للبيان الختامي للقمة أن زعماء دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، سيوافقون من حيث المبدأ على حظر نفطي، لكنهم سيُرجئون التفاصيل العملية والقرارات الصعبة حتى وقت لاحق.

وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي كانت بلاده الرافض الرئيسي للتوصل إلى اتفاق، لدى وصوله لحضور القمة التي تستمر ليومين، “لا يوجد حل وسط على الإطلاق حتى هذه اللحظة”.

واتفقت معه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي اقترحت الحزمة الأحدث من العقوبات في بداية مايو أيار الجاري، قائلة “لم نصل لتلك النقطة بعد”.

وهناك توافق إلى حد بعيد على باقي الحزمة التي تتضمن عزل سبيربنك، أكبر بنك في روسيا، عن نظام سويفت للمدفوعات الدولية وحظر دخول المحطات الإذاعية والتلفزيونية الروسية إلى الاتحاد الأوروبي وإدراج آخرين على قائمة أفراد تم تجميد أصولهم.

لكن زيلينسكي شجب افتقار الاتحاد الأوروبي للعزم.

وسأل زيلينسكي زعماء التكتل قائلا “لماذا تعتمدون على روسيا، على ضغوطها، وليس العكس؟ يجب أن تعتمد روسيا عليكم. لماذا لا تزال روسيا تكسب ما يقرب من مليار يورو في اليوم من خلال بيع الطاقة؟”.

وأضاف “لماذا لا تزال البنوك الإرهابية تعمل في أوروبا والنظام المالي العالمي؟ إنها تساؤلات جادة”.

مطالب مجرية

قالت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس إن من الواقعي التوصل إلى اتفاق حول حظر النفط الروسي في غضون أسابيع قليلة، مشيرة إلى أنها تأمل أن يتم ذلك في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة المقررة في يومي 23 و24 يونيو حزيران.

وقال رئيس وزراء لاتفيا كريشيانيس كارينش “ننسى الصورة الكبيرة.. إنه مال فقط. الأوكرانيون يدفعون من أرواحهم”.

تؤكد مسودة البيان الختامي، التي اطلعت عليها رويترز وربما تخضع للمراجعة مرة أخرى، أن الحزمة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ستشمل حظرا على واردات النفط المنقولة بحرا، مع فرض عقوبات في وقت لاحق على النفط عبر خطوط الأنابيب التي يتم توريدها إلى بلدان المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك غير الساحلية.

لكن أحد النتائج الملموسة للقمة يرجح أن يكون دعم الزعماء لحزمة قروض الاتحاد الأوروبي بقيمة تسعة مليارات يورو حتى تتمكن أوكرانيا من الحفاظ على استمرار عمل حكومتها ودفع الرواتب لمدة شهرين تقريبا.

وأظهرت المسودة أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيدعمون إنشاء صندوق دولي لإعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب، على أن يتم تحديد التفاصيل لاحقا.

وسيتعهد الزعماء بتسريع العمل لمساعدة أوكرانيا على نقل حبوبها خارج البلاد إلى المشترين العالميين عبر السكك الحديدية والشاحنات بسبب إغلاق القوات البحرية الروسية الطرق البحرية المعتادة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها