فيروس جديد قادم من الهند هذه المرة .. كل ما تريدون معرفته عن إنفلونزا الطماطم

بعد انتشاره بسرعة خلال الأسبوعين الماضيين تُكافح ولايتا كيرالا وتاميل نادو في الهند فيروساً جديداً يُسمى “إنفلونزا الطماطم”، وكذلك يُعرف باسم “حُمى الطماطم”.

المقلق في هذا الفيروس ليس الحمى الشديدة التي يسببها، بل إنه يصيب بشكل خاص الأطفال دون سن الخامسة، وهو شديد العدوى.

وقد استجابت السلطات الصحية في ولايات الهند المصابة بسرعة، وتم وضعها في حالة تأهب قصوى. وفي غضون أسبوع من الحالة الأولى في ولاية كيرالا، بدأت الحكومة بإجراء فحص إلزامي للأطفال دون سن الخامسة في ولايتهم.

دعونا نتعرف في هذا التقرير على أسباب هذا الفيروس وأعراضه، وما علاقة تسميته بالطماطم، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”.

ما هي إنفلونزا الطماطم؟

إنفلونزا الطماطم هي مرض فيروسي لا يمكن تفسيره، وينتشر حالياً بشكل رئيسي في ولاية كيرالا في الهند.

يأتي اسم إنفلونزا الطماطم من الأعراض الرئيسية لهذا المرض، وهي ظهور بثور على شكل طماطم على عدة أجزاء من الجسم.

تبدأ البثور على شكل بثور صغيرة حمراء اللون، وعندما تتضخم تشبه شكل الطماطم.

كما يعاني الأطفال المصابون بها أيضاً من تهيج الجلد ومشاكل الجفاف الشديدة.

يقول الدكتور سوبهاش تشاندرا، في مستشفى أمريتا الهندي لموقع India Today: “إنه ليس مرضاً يهدد الحياة، ولكنه مُعدٍ، ويمكن أن ينتشر من شخص لآخر، رغم أن الطرق الحقيقية لانتشار العدوى لا تزال قيد البحث”.

أعراض إنفلونزا الطماطم شديدة ومؤلمة

تتشابه أعراض إنفلونزا الطماطم مع عدوى الشيكونغونيا أو حمى الضنك، تتمثل الأعراض الرئيسية التي تم تحديدها لهذا المرض المعدي فيما يلي:

– بثور كبيرة حمراء اللون وكروية على أجزاء متعددة من الجسم
– طفح جلدي وتهيج
– جفاف في الجسم
– حمى شديدة
– ألم في الجسد
– تورم المفاصل وألمها

بعض الأعراض الإضافية هي:

– استفراغ وغثيان
– بقع وتغير في لون مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك اليدان والردفان والركبتان
– سيلان الأنف والعطس
– كثرة السعال
– آلام وتشنجات في البطن
– الشعور المستمر بالتعب والإرهاق

ووفقاً لما جاء في موقع Indian express، فإن هذه الإنفلونزا مرض محدود ذاتياً، ولا يوجد دواء محدد له. هذا يعني أن الأعراض ستختفي مع مرور الوقت من تلقاء نفسها، إذا تم تقديم الرعاية المناسبة.

أما السبب فلم يمكن تحديده بعد

لم يتم الكشف عن السبب الدقيق لعدوى إنفلونزا الطماطم، ولا يزال الباحثون والأطباء يحاولون معرفة المسبب المسؤول عنها.

هل إنفلونزا الطماطم معدية؟

إنفلونزا الطماطم مرض معدٍ ينتشر عن طريق الاتصال المباشر. إنه شائع بين الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة، بسبب نقص تدابير النظافة، وغالباً ما يضعون أيديهم في أفواههم.

كما يمكن أن تبقى العوامل المعدية في جسم الطفل لعدة أسابيع بعد زوال العدوى، ما يجعلها ناقلات للمرض لأشخاص آخرين.

يمكن للبالغين أيضاً نقل الفيروس أثناء التعامل مع الأطفال، دون إظهار أية علامات أوأعراض للمرض.

ما علاج إنفلونزا الطماطم؟

تعتبر إنفلونزا الطماطم مرضاً معدياً ذاتياً، حيث تختفي العلامات والأعراض بنفسها بعد بضعة أيام؛ ولأنه مرض نادر وظهر حديثاً لا تتوفر أدوية محددة للمرض. ويقوم الأطباء بتقديم العلاج وفقاً للاحتياجات والأعراض التي يعاني منها الطفل. يصف الأطباء خافضاً للحرارة ومسكنات للألم لتهدئة الأعراض.

كيف يمكن الوقاية من حمى الطماطم؟

أفضل طريقة للحد من المرض هي وقف انتشار العدوى. كما نعلم جميعاً الوقاية هي أفضل علاج في حالة تفشي مرض مفاجئ غير معروف.

لذلك يجب أن تتجنب الاتصال القريب لمنع انتقال المرض. فيما يلي بعض الإجراءات الوقائية التي يجب أن نأخذها في الاعتبار:

– تجنب الاتصال الفوري مع الشخص المصاب
– تثقيف الطفل حول العلامات والأعراض وآثارها الجانبية
– تجنب العناق والمصافحة واللمس، خاصة الذين يعانون من أعراض الحمى أو الطفح الجلدي
– الالتزام بغسل اليدين والنظافة الشخصية
– عدم حك الفقاعة أو فركها وغسل اليدين في كل مرة تلمس فيها هذه البثور
– شرب الكثير من الماء أو الحليب أو العصير
– عزل الطفل المصاب عن الأطفال الآخرين لمنع تطور المرض.
– فصل جميع الأواني والملابس وأدوات المريض الأخرى وتعقيمها بانتظام.
– استخدام الماء الدافئ لتنظيف البشرة أو لاستحمام الطفل
– اتباع نظام غذائي غني ومتوازن لتعزيز المناعة
– من الضروري الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم لتعزيز الشفاء

الخلاصة

إن إنفلونزا الطماطم مرض معدٍ سريع الانتشار، ولكنه ليس حالة قاتلة ومهددة للحياة. التدابير الوقائية المناسبة وطرق علاج الأعراض مفيدة، لكن تتطلب بعض الأعراض اهتماماً فورياً طبياً، مثل الإسهال الشديد والقيء والجفاف، حيث إن لها آثاراً ضارة على جسم الطفل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها