قادة الاتحاد الأوروبي يلتزمون الحذر تجاه الغاز الروسي بعد التوصل لتسوية لحظر واسع للنفط
يواصل قادة الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، اجتماعاتهم، ضمن قمة استثنائية تستضيفها بروكسل، وسط مشاورات جانبية بشأن واردات التكتل من الغاز الروسي.
وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر، إن فرض حظر كامل على واردات الغاز الروسي أمر “غير مطروح” للنقاش، رغم مطالبات دول البلطيق.
وقالت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، والمدافعة عن إقرار حظر كامل لكل واردات الطاقة الروسية، إن الغاز لن يكون ضمن الحزمة السابعة التي سيفرضها الاتحاد على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وتتضمن التسوية التي جرى التوصل لها أمس حظر النفط الوارد لأوروبا عن طريق البحر فقط وليس خطوط الأنابيب، إذْ تتضمن إعفاءات لخط أنابيب “دروجبا العملاق” الذي يعود للحقبة السوفيتية ويربط روسيا بالعديد من دول أوروبا الشرقية والوسطى، وذلك بعد ضغوط شديدة من المجر.
ودافع جوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم عن الحظر المخفف للنفط الروسي، بالقول إن الهدف هو “أن يحصل الروس على موارد مالية أقل للإنفاق على آلة الحرب”، وهو ما تحقق.
وتهدف العقوبات إلى شطب ثلثي واردات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام، وما يصل إلى 90% من واردات النفط الروسي إذا ما التزمت ألمانيا وبولندا بتعهدات طوعية بالوقف التدريجي للواردات.
وردا على سؤال عما إذا كان الإجراء الأوروبي يتيح لروسيا بيع نفطها المنقول بحرا إلى دول ثالثة، قال بوريل: “لا يمكننا بالتأكيد منع روسيا من بيع نفطها إلى جهة أخرى، فليس لدينا هذ القدر من النفوذ”.[ads3]