هذا هو السبب الذي دفع تركيا لتغيير طريقة كتابة اسمها

قالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو بعث برسالة إلى الأمم المتحدة يطلب فيها رسميا الإشارة إلى بلاده باسم “تركيا” (كما تكتب وتنطق في اللغة التركية) أي “Türkiye” بدلا من “Turkey”، في خطوة اعتبرت جزءا من مساعي أنقرة لإعادة تسمية الدولة وفصل اسمها عن بعض الدلالات السلبية المرتبطة به.

وذكرت الأناضول أن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد استلام الرسالة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء. ونقلت الوكالة عن دوجاريك قوله إن “تغيير اسم البلد من صيغة إلى أخرى دخل حيز التنفيذ منذ لحظة استلام الرسالة”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر في وقت سابق من شهر كانون الأول 2021 بياناً بتغيير اسم البلاد المعترف به دولياً من Turkey إلى Türkiye، حتى يتم نطقه كما هو باللغة التركية.

واعتبر أردوغان أن “كلمة Türkiye تمثل وتعبر عن ثقافة وحضارة وقيم الأمة التركية بأفضل طريقة”.

واعتبر كثيرون في تركيا أن اسم البلاد Turkey يربطها باسم طائر “التركي” أو الديك الرومي، المعروف الذي يعتبر الوجبة الرئيسية على موائد عيد الميلاد والشكر المسيحيين، بحسب ما ذكر راديو مونت كارلو.

من ناحية أخرى، تعني كلمة Turkey باللغة الإنكليزية، وبحسب قاموس كامبريدج، “الشيء الذي يسقط بسهولة”، الأمر الذي يؤثر بالنسبة للبعض على صورة البلاد وسمعتها.

وبحسب سليم كورو، الباحث في معهد دراسات السياسة الخارجية الأمريكي، فإن اسم ارتباط اسم تركيا باسم الطائر “يزعج إردوغان ومحيطه”، لأن الأمر يتعلق بالنظرة الخارجية إلى البلاد.

وأضاف كورو “يعتقد إردوغان أن كلمة Türkiye تعبر أفضل من الكلمة الإنكليزية عن روح تركيا”.

وسبق للإعلام التركي الرسمي أن برر هذا الأمر في مقال جاء فيه أن البحث عن “تركيا” بالشكل المعتاد بالإنكليزية “Turkey” على غوغل يجلب “مجموعة مشوشة من الصور والمقالات وتعريفات القاموس التي تخلط بين الدولة والديك الرومي”.

وأضافت أن قاموس كامبريدج للغة الإنكليزية يعرف كلمة “Turkey” بأنه “الشخص الفاشل بشدة” أو “الشخص الغبي أو السخيف”.

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها