هل تكون معركة سيفيرودونيتسك أم المعارك في أوكرانيا ؟ ( فيديو )
خاضت القوات الأوكرانية والروسية حرب شوارع للسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية، الإثنين، في معركة محورية لهجوم الكرملين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
ولم يعد واضحاً من الطرف المتفوق في هذه المعركة.
ماذا تقول أوكرانيا؟
بعد أن قال مسؤول في المنطقة إن كييف تفقد السيطرة على المدينة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية كانت تتمتع بميزة العدد الأكبر وكان الوضع “صعباً”، لكن أوكرانيا استغلت “كل الفرص” للرد.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا تعزز وجودها بالأفراد والعتاد للسيطرة على سيفيرودونتسك، وهي أكبر مدينة متبقية تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوهانسك.
وصارت سيفيرودونيتسك الهدف الرئيسي للهجوم الروسي في دونباس، المؤلفة من منطقتي لوهانسك ودونيتسك، وسط حرب ألحقت بالمدن الأوكرانية الدمار جراء القصف المدفعي. ونجح المدافعون الأوكرانيون في صد الروس في مطلع هذا الأسبوع وبدوا على وشك تحقيق النصر في سيفيرودونيتسك.
وقال سيرهي هيداي حاكم مدينة لوهانسك للتلفزيون الرسمي “نجح المدافعون عن بلادنا في شن هجوم مضاد… لكن الوضع تفاقم بالنسبة لنا مرة أخرى”. فيما قال أوليكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونتسك إن حرب الشوارع محتدمة ولا يبدو أن أياً من الجانبين يستعد للانسحاب.
وقال زيلينسكي في إفادة صحفية في العاصمة كييف “الوضع صعب في الشرق”. وأضاف “نحن نسيطر على الوضع وهناك عدد أكبر من (الروس)، وهم أقوى، لكن لدينا كل الفرص للقتال”. ونبه الرئيس الأوكراني إلى أن الوضع، بشكل عام، سيصعب أكثر في حال نجحت روسيا في اختراق خطوط الدفاع شرق البلاد.
ويقول كل من الجانبين إنه ألحق بالطرف الآخر خسائر فادحة في الأرواح.
ماذا تقول روسيا؟
بداية، تقول روسيا إنها في مهمة “لتحرير” دونباس، التي يسيطر عليها جزئياً انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014، بعد أن صدت القوات الأوكرانية القوات الروسية عن العاصمة كييف وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، في المراحل الأولى من الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية السبت، إن وحدات عسكرية أوكرانية تنسحب من الميدنة، ولم تعطِ تفاصيل إضافية عن عدد تلك الوحدات.
ولا يمكن ليورونيوز التحقق من هذه المعلومات بطريقة مستقلة.
ومن المعرف أنه في حال تمكنت روسيا من السيطرة على المدينتين التوأم، سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، فهي ستفرض سيطرتها بالكامل على لوهانسك.
وتصف روسيا حربها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى القضاء على ما تعتبره تهديدات لأمنها. ورفضت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون هذا الأمر ووصفوه بأنه هراء، ويقولون إن روسيا شنت حرباً غير مبررة للسيطرة على أراض ربما تتحول إلى صراع أوروبي أوسع نطاقاً.
تدمير الدبابات
قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية تندفع أيضاً صوب سلوفيانسك التي تقع على بعد 85 كيلومتراً إلى الغرب من سيفيرودونيتسك. وعلى مسافة نحو 60 كيلومتراً إلى الجنوب على خط الجبهة القريب من باخموت، قال الجنود الأوكرانيون إن الوضع صعب لكنهم ليس أمامهم إلا دفع الروس إلى الوراء.
وطالب قائد وحدة، قال إن اسمه مكسيم، حلفاء أوكرانيا بتقديم المزيد من الأسلحة.
وقال لوكالة “رويترز”: “بمزيد من الأسلحة المضادة للدبابات سنكون قادرين على تدمير دباباتهم وأن نلحق بهم الحد الأقصى من الضرر وبالتالي سيكون العدو مضطراً إلى الفرار إلى المكان الذي جاء منه”. ومضى قائلاً “سنقاتل من أجل كل شبر من هذه الأرض”.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن القوات الروسية تعزز مواقعها في منطقة خاركيف وتقصف المواقع الأوكرانية للحفاظ على الأراضي التي احتلتها.
وقالت إن روسيا تستهدف البنية التحتية المدنية في عدد من البلدات. وقالت إدارة الإقليم إن ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم وأصيب عشرة في القصف.
وليس بالإمكان التحقق من عدد القتلى والمصابين. وتنفي موسكو استهداف المدنيين.
[ads3]