الرئيس الألماني ينتقد المستشار الألماني الأسبق شرودر لصلاته بروسيا

انتقد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر لصلاته التجارية مع روسيا.

وقال شتاينماير لصحيفة بيلد الألمانية الشعبية الصادرة، الأحد، إن الكثير مما قام به شرودر خلال فترة ولايته انهار بسبب سلوكه من حينها.

وتابع شتاينماير: “انخراط جيرهارد شرودر مع شركات الطاقة الروسية خلف علامات استفهام معلقة حول بلدنا، ولا سيما من جيراننا في أوروبا الشرقية”.

وعمل شتاينماير بشكل وثيق مع زميله شرودر في الحزب الديمقراطي الاشتراكي في الماضي. وكان شتاينماير رئيس مكتب مستشارية شرودر من عام 1999 إلى عام 2005.

وينظر إلى الرجلين على أنهما مهندسا موقف ألمانيا المؤيد لروسيا الذي ظهر في بداية الحرب.

وقال الرئيس الألماني “كنا معا على نفس المسار لمدة 15 عاما، ولكن على مدار 17 عاما منذ أن خضت طريقي السياسي بدونه. خلال ذلك الوقت، اتخذ جيرهارد شرودر قرارات شخصية فصلتنا عن بعضنا”.

وتعرض شرودر لانتقادات لسنوات داخل ألمانيا بسبب مناصبه في الشركات المملوكة للدولة الروسية وعلاقاته الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا تزايد الضغط على شرودر.

وتعرض شتاينماير مؤخرا لانتقادات بسبب سياسته تجاه روسيا على مدى العقدين الماضيين. وفي النهاية اعترف ببعض الأخطاء في تقديره لبوتين.

واستقال شرودر مؤخرا من منصبه في المجلس الإشرافي لشركة الطاقة الروسية روسنفت كما رفض ترشيحا لعضوية مجلس إدارة شركة جازبروم.

ويشغل شرودر أيضا مناصب قيادية في خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم ونورد ستريم 2 التي تربط روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق.

يشار إلى أنه في أيار/مايو الماضي، قررت لجنة الميزانية في البرلمان الألماني تجريد شرودر من العديد من الامتيازات التي كان يتمتع بها كمستشار سابق لألمانيا، بما في ذلك مكتب في البوندستاج. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها