حقيقة خبر ” تجميع أولى السيارات الكهربائية في سوريا “
ظهرت على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر سيّارة كهربائية صُنعت أو جُمّعت في سوريا لتنافس السيارات المستوردة. لكن هذه السيارة في الحقيقة هي سيارة كهربائية مصنوعة في الصين.
أرفقت المنشورات بصورة سيارة صغيرة بيضاء.
وجاء في التعليقات أن هذه السيارة الكهربائية مصنوعة أو مجمّعة في سوريا، وأن من شأنها أن تنافس السيارات المستوردة وتؤدي إلى تخفيض ثمنها في السوق.
يأتي ظهور هذه المنشورات فيما تُسجّل أسعار السيارات في سوريا ارتفاعاً كبيراً، جرّاء توقف الاستيراد بشكل شبه كامل منذ بدء النزاع عام 2011، وفرض رسوم جمركية عالية على السيارات المستوردة قد تصل إلى 100% من ثمن السيارة.
وتنتشرُ السيارات المستعملة والقديمة بشكل كبير في البلاد، ويجري تبادلها في أسواق البيع والشراء، فيما ينحسر وجود السيارات الجديدة ضمن فئة رجال الأعمال والمسؤولين.
ويوجد في سوريا معمل وحيد لتجميع قطع السيارات في ريف دمشق، أنتج قبل الحرب سيارة أطلق عليها اسم “شام” كأول سيارة سورية مُجمّعة محليّاً بدعم من الشركة السورية الإيرانية لتصنيع السيارات.
وتوقف هذا المعمل عن الإنتاج منذ عام 2012 وسط أنباء تتجدّد بين الحين والآخر عن إعادة افتتاحه.
وفي شباط/فبراير من العام 2019، صادقت وزارة التجارة الداخلية السورية على تأسيس شركة “مورجانو موتورز” محدودة المسؤولية في مدينة اللاذقية المطلّة على الساحل السوري، لإنتاج وتصنيع السيارات، وتمثيل وكالات السيارات في البلاد، لكنها لم تدخل السوق بعد.
إثر ذلك، أظهر التفتيش عن صورة السيارة البيضاء المتداولة على محرّكات البحث أنها منشورة على متاجر إلكترونيّة وأيضاً على موقع الشركة المصنّعة لها.
وبحسب هذه المواقع، فإنّ السيارة “غايا سولار” مصنوعة في الصين، وهي تعمل بالطاقة الكهربائية.
وتباع هذه السيارة بنحو ثلاثة آلاف دولار أميركي. (AFP)
[ads3]