دراسة : القرود تفضل الاستماع للموسيقى أكثر من مشاهدة الشاشات
يبدو أن القرود تختلف عن البشر بعض الشيء في تفضيلاتها لقضاء أوقات فراغها، وأكدت دراسة بحثية جديدة أن القرود تفضل الاستماع للموسيقى على مشاهدة المحتوى المصور على الشاشات.
واعتمدت الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون بجامعتي جلاسكو وآلتو الفنلنديتين، على اختبار كيفية تفاعل 3 قرود ساكي بحديقة حيوان كوركياساري في هليسنكي مع المحتوى المسموع والمصور.
واستخدم الباحثون مستشعرات للأشعة تحت الحمراء لتكوين 3 مناطق تفاعلية متساوية المساحة بداخل حاوية تواجد كل قرد، ومن ثم يكون عليه الاختيار بين تشغيل المحتوى المصور أو المحتوى المسموع، بحيث يمكنها تشغيل المحتوى المفضل لها عبر الاستمرار في التواجد داخل إحدى المناطق الثلاث المحددة.
وتم تسجيل تفاعلات القرود بشكل مصور، واكتشف الباحثون بنهاية التجربة أن قرود الساكي انجذبت تجاه المحتوى المسموع ضعف مرات انجذابها تجاه المحتوى المصور.
ومع تطور مجريات الدراسة، تراجع تفاعل القرود مع نوعيّ المحتوى، ولكن تفاعلها مع المحتوى البصري تزايد مقارنة بالمحتوى المسموع.
وكانت الموسيقى هي المحتوى المسموع الذي جذب القرود بشكل أكبر، مقارنة بأصوات المطر وضوضاء السيارات، بينما المشاهد المصورة تحت الماء جذبتها أكثر مقارنة بفيديوهات للحشرات والأشكال والألوان.
وطبقاً لشبكة “إرم نيوز”، اعتمدت التجربة على الشاشات اللمسية بحيث تشجع الحيوانات على التفاعل معها وكذلك لتحفيز إدراكها بطرق مختلفة يسهل مقارنتها بسلوكياتها في الحياة البرية، ما يساعد على الحفاظ على سلامة صحتها الجسدية والعقلية.
وأشارت الدكتورة إيلينا دوجلاس، من كلية علوم الحواسيب بجامعة جلاسكو، إلى أن الدراسة تساعد في تحديد ودراسة جزء من السلوك النموذجي للقرود وأهم ما يحفز اهتمامها.
وأوضحت ”دوجلاس“ أنه على الرغم من ميل القرود خلال الدراسة بشكل أكبر إلى المحتوى المسموع أكثر من مشاهدة مقاطع الفيديو، إلا أن البيانات المتوفرة لم تقدم صورة إحصائية توضح بشكل جلي تفضيلات القرود.
استمرت مدة الدراسة حوالي 32 يوما، وتعتبر هي الأولى من نوعها التي تستخدم هذا الأسلوب من المحفزات على القرود.
وأوضحت الدراسة أن مدة تفاعل القرود مع أي نوع من المحتوى كانت قصيرة في الغالب، ولا تتجاوز بضع ثوانٍ خلال سيرها أو ركضها.[ads3]