دراسة : كتم صوت الإشعارات يجعلك تتحقق من هاتفك أكثر

لطالما ساد الاعتقاد بأن كتم صوت الإشعارات يمكن اعتباره إحدى الوسائل للمساعدة في مكافحة إدمان الهواتف الذكية، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنها قد لا تكون فعالة كما كان يعتقد سابقا.

و أجرى باحثون في ولاية بنسلفانيا الأمريكية استطلاعًا على أكثر من 100 شخص حول استخدامهم للهواتف الذكية، وما إذا كانت الاشعارات لديهم قيد التشغيل أو قاموا بإيقاف تشغيلها وكتم صوتها.

ووجد الباحثون أن كتم الإشعارات يمكن أن يكون “مؤلمًا نفسيًا” ويجعل مستخدمي الهواتف الذكية يتحققون من هواتفهم أكثر وليس أقل.
و يعد إيقاف تشغيل الإشعارات أمرًا مرهقًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من “الخوف من افتقاد شيء ما”، كالاعتقاد بأن الأصدقاء والأقارب يستمتعون بدوننا.

و يبدو أن النتائج الجديدة تتعارض مع نتائج دراسة أخرى نُشرت الشهر الماضي، والتي وصفت تعطيل الإشعارات على أنها أفضل طريقة لتخفيف استخدام الهاتف. و أجرى الدراسة الجديدة خبراء في جامعة ولاية بنسلفانيا، وفي ورقتهم البحثية قالوا إن إسكات الإشعارات يجعل مستخدمي الهواتف الذكية “منشغلين” بما قد يفوتهم.

و قال المؤلف الرئيسي مينجكي لياو ” وهو طالب دكتوراه في جامعة ولاية بنسلفانيا “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن إيقاف تشغيل الإشعارات يبدو أنه أكثر إزعاجًا نفسيًا، وليس أقل لمستخدمي الهواتف المحمولة. السبب الرئيسي هو أننا كبشر نحتاج إلى مواكبة التطورات، وتقليل عدم اليقين لدينا والتواصل مع الآخرين”.

وبحسب شبكة “24” الإماراتية، يمكن أن يغذى التقاط الهاتف كثيرًا عندما يتم كتم صوت الإشعارات من خلال ظاهرتين معرفيتين: الخوف من افتقاد شيء ما، والحاجة إلى الانتماء، وتشير الأولى إلى الاعتقاد غير المبرر في كثير من الأحيان بأن الجميع يستمتعون أكثر منا، وأننا بطريقة ما يتم استبعادنا، أما الثانية فهي حاجة الإنسان البيولوجية للشعور بأنه جزء من مجموعة وتكوين علاقات مع أشخاص آخرين.

وخلال الدراسة، اكتشف الباحثون أن أولئك الذين كتموا الإشعارات تمامًا (أي بدون اهتزازات أو إشارات صوتية)، لديهم أعلى استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي ويفحصون هواتفهم أو يستخدمونها بشكل متكرر.

وقال الفريق “المشاركون الذين وضعوا هواتفهم في الوضع الصامت كانوا أكثر عرضة لالتقاط هواتفهم مقارنة بأولئك الذين لم يقوموا بتعطيل أي إشارات صوتية واهتزازية للإشعارات تمامًا”.

و بشكل عام، تشير النتائج إلى أن إسكات الإشعارات لا يصرف انتباه المستخدم حقًا عن هاتفه، وبالتالي لا ينجح في مكافحة إدمان الهاتف الذكي، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها