توجه للتقنين ؟ .. ألمانيا تستورد 20 مليون طن من القنب
يبدو أن ألمانيا تتجه لتقنين تعاطي القنب الذي يُطلق عليه أحياناً الماريجوانا أو الحشيش، أسوة بالدول الأوروبية، إذ تزرع ألمانيا القنب بشكل مستمر في جزء بعيد من المناطق الريفية، كما استوردت 20.6 طن من أزهاره ومستخلصاته عام 2021 وحده.
ويتم زراعة نباتات القنب في ألمانيا داخل قاعات إنتاج تشبه المتاهة، تمتلكها شركة ديميكان ومقرها ولاية ساكسونيا، تحت رقابة كاميرات فيديو متعددة، ويتعين على أي زائر أن يمر عدة مرات عبر نقاط مغلقة، حيث يجب على الزوار تطهير أيديهم، وتغيير أحذيتهم وارتداء الكمامات.
ويقول كونستانتين فون دير جروبن المشارك في تأسيس الشركة: “يجب علينا أن نلتزم بإجراءات السلامة الاحترازية، لأننا نتعامل مع مخدرات وننتج أدوية”.
ويضيف جروبن أن هذه الجهود آتت ثمارها، ففي غضون أقل من عام منذ تدشين الموقع في يوليو من العام الماضي، طرحت الشركة أول إنتاجها من القنب الطبي.
وسمح القانون الألماني منذ عام 2017، للأشخاص بأن يستخدموا القنب في الأغراض الطبية، بشرط توصية الطبيب المعالج بذلك، بهدف التخفيف من الآلام على سبيل المثال، على الرغم من أن الحكومة الحالية تعتزم تحرير هذا القانون لتقنين استخدام القنب بالنسبة للجمهور.
وتنتج ثلاثة مواقع فقط القنب لصالح الدولة، وذلك بعد المناقصة التي طُرحت 2019، بالإضافة إلى شركة ديميكان الألمانية الناشئة التي يتواجد مقرها في مجزر سابق بالقرب من مدينة درسدن، فإن الموقعَين الآخرَين مملوكان لكندا، وهما أورورا في ولاية ساكسونيا أنهالت، وتيلاري في ولاية شيلزفيج هولشتاين الشمالية.
ويقول مؤسسا ديميكان إن الشركة تستطيع إنتاج أكثر من 10 أطنان من زهور القنب سنوياً على المدى القصير إذا كانت هناك حاجة لذلك، حيث تنتج ديميكان حالياً أقل بقليل عن ألف كلغ من هذه الزهور سنوياً، وبالتطلع إلى المستقبل تتوقع المناقصة أن الشركات الثلاث العاملة في ألمانيا، سوف تنتج عشرة أطنان كاملة خلال أربعة أعوام.
ولم تكشف وكالة القنب الألمانية، ومقرها معهد الأدوية، عن المبالغ التي تدفعها مقابل الزهور، وكل ما هو معلوم حتى الآن هو أن الصيدليات الألمانية، عليها أن تدفع 4.30 يورو (4.5 دولار)، مقابل الجرام الواحد، للوكالة التي تعمل كوسيط بين الشركات والصيدليات. (DPA)[ads3]